============================================================
وقشآپها وفومها وعدسها ويصلها قال أتستتبد لو الذى هو أذف بآلذى هو حير ففي كلامه اقتباس، وطباق بين (ساءه) و(أرضاه)، ومراعاة النظير في (المن) و(السلوى)، و(الفوم) و(القثاء) (299 مليت بالخبيث منهم بطون فهي ناء طباقها الانعاء (مليت بالخبيث) وهو ما سألوه من الفوم وما معه (منهم) صفة تقدمت فصارت حالا (بطون) ليناسب ما انطوت عليه من الغل والحسد والغباوة والسفاهة أو المراد : ملئت بطونهم بالداء الخبيث العضال الذي لا دواء له، وهو الغل وما بعده، وإلى هلذا يرشد ما رتبه عليه بقوله : (فهي نار) أي: مشتملة على ما يؤدي إلى النار، أو سماها نارا باعتبار المآل كما في : إنى أردنى أغصر خمرا} (طباقها) أي : النار (الأمعاء) أي: المصارين؛ آي: معى فوقه نار، ثم معى فوقه نار...
وهذكذا، وإلى الأول يرشد قوله : (ملئت بالخبيث) المشعر بأن بطونهم صارت به كنار ذات طباق، وطباقها هي أمعاؤهم النجسة، ويصح آن المراد : أن بطونهم صارت كنار ذات طباق بعضها فوق بعض، وطباقها آمعاؤهم؛ إذ الخبيث الذي ملئت به بطونهم هو نحو الربا والسحت، فإذا دخلها.. جذبته المصارين إليها وبعضها فوق بعض، وأيضأ الخبيث بعضه أشد عذابا من بعض، فبعضه فوق بعض؛ لتفاوت عذابهم بالنسبة إلى اكلهم واكتسابهم، هلذا على الأصح عندنا في الأصول : أنهم مخاطبون بفروع الشريعة، فيعاقبون عليها بخصوصها في الاخرة، وعلى مقابله هم كفروا من وجوه عديدة، بعضها آشد من بعض (249 لؤ أريدوا في حال سبت بخير كان سبتا لديهم الازبعاء (لو) شرطية (أريدوا في حال سبت) مصدر سبت اليهود؛ آي: عظموا سبتهم بالسكون فيه عما عدا العبادة، وأصل السبت : القطع (بخير) (الباء) زائدة للتأكيد كما هو رأي جماعة، وكل من الظرفين متعلق ب (أريدوا) على أن الثاني مفعول، 437
पृष्ठ 371