मिन नकल इला इब्दाच शरह
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
शैलियों
أما ثاوفرسطس والإسكندر فإنهما من الشراح اليونان الذين يؤيدون موقف الفارابي وتعليل شروحهم وأسماء كتبهم وفهمهم لأرسطو . ولقد أكمل ثاوفرسطس القياسات الشرطية بعد أرسطو مثل الرواقيين وأوديموس، وأكمل المنطق. كما أنه يروي عن أرسطو في المقاييس الشرطية وكذلك فعل أصحاب الرواق بإكمال القياسات الشرطية مع ثاوفرسطس وأوديموس. ويدافع الفارابي عن أرسطو ضد اتهام جالينوس بأن ما قاله أرسطو في الممكنات والوجودية في القياس لا ينتفع به، وكذلك فعل أفروسيبس الروائي في إضافة بعض القياسات الشرطية، فالفارابي يدرس الموضوع كله وليس أرسطو وحده. ويذكر فيثاغورس في معرض إعطاء نموذج القول في القضايا في جعل العدم أحس المتضادين أي أن الزوج أخس من الفرد. أما أطرنطياس فقد شك في شيء ما، ويذهب شكه عن طريق تحليل أرسطو.
34
المفسرون هم المشاءون أو قوم من محدثي التفسير، وهم أيضا والإسكندرانيون حدث صغار، غلطوا أرسطو وهم المغالطون. يوضح الفارابي غلطهم ويخلص أرسطو من سوء تأويلهم.
35
وبالإضافة إلى الأسماء يذكر الفارابي مجموعات أصحاب الرواق والمشائين ومفسري الإسكندرانيين والقدماء.
36
وقد اعتمد المفسرون على قول أبرقلس الأفلاطوني وأخذوا المفسرون سلطة مضادة لسلطة أرسطو، جماعة ضاغطة على النص الأصلي.
37
ومن ثم يعرض الفارابي لهم بلفظ «ويزعم المفسرون.» وقد أجمع المفسرون على وضع كتاب العبارة بعد المقولات وقبل القياس. فليس المفسرون دائما على خطأ. الخلاف معهم في اعتبارهم العبارة من المقدمات. ويمكن تأييد التفسير الظاهري للمفسرين ما دام اللفظ يتحمله خلاف تفسيرات مجانية أخرى لا تتحملها ألفاظ أرسطو وليس لها ما يؤيدها في أقواله. قد يزيد المفسرون بعض التفسيرات وقد يضعون مصطلحات جديدة، طريقتهم في التفسير هو تقطيع نص أرسطو أو وصله بحيث يفيد ما يريدون من آراء.
ويعرض الفارابي آراء المفسرين عرضا موضوعيا أولا بلا تأييد أو نقد. ثم يقوم بدور القاضي بينهم، وأخذ أقوالهم وتحليلها لإثبات خطئهم حتى مع تبني أمثلة الخصم وأقواله والانتهاء إلى خطأ المفسرين واتفاق الفارابي مع المتهم الأول وهو أرسطو ضد المفسرين وزعيمهم أبرقلس. ويختلف المفسرون فيما بينهم، ويختلف الفارابي معهم، يفترون على أرسطو أنه نسي بعض القضايا ولم يذكرها وقد ذكرها الفارابي نيابة عنه. فبين أرسطو والمفسرين والفارابي هناك موضوع مستقل عن الجميع يعرضه الفارابي. حاول أرسطو الاقتراب منه، وأساء فهمه المفسرون، ويخرجون عليه في قولهم إن المقولات في النفس دالة على الموجودات خارج النفس على ما يقول الأفلاطونيون. يطولون حيث يجب الإيجاز ومن ثم فإن مهمة الفارابي تصحيح أقوالهم وإنقاذ أرسطو من بين أيديهم.
अज्ञात पृष्ठ