الله الله! الكرسي محبوب حتى من الدب.
وخير ما في هذا الدب أنه كما قال شاعرنا أيضا:
على جنبات الدست منه مهابة
أي إنه يملأ كرسيه أيما إملاء، بينا الكثيرون من البشر يغرقون في «كراسيهم» فلا يبين لأعين الناظرين إليهم غير آذانهم ... ومع ذلك فإنهم لا ينقلعون منها إلا كما يقلع الضرس المسوس ...
29 / 9 / 48
ذنب وأذناب
كتبت جريدة «كل شيء» في عددها الأسبق ما يلي: لا تفتأ الطبيعة تحاول أن تهين كبرياء الإنسان، فتأتي إلى هذا العالم، بعد الحين والحين بأطفال ذوي أذناب.
ذكرتني هذه الكلمة بحكاية السلطان عبد الحميد مع فؤاد باشا المعروف «بالدالي فؤاد» أي فؤاد المجنون.
كان السلطان يعجب بشعوذات يعملها أمامه أقرب أخصائه إليه. ففي ليلة سمر سلطانية أتى هذا المقرب بشعوذة غريبة إذ بلع السيف أمام السلطان، فاستغرب جلالته ذلك جدا، وما أصبح حتى قص الخبر على وزيره فؤاد باشا فقال له: فلان أفندي بلع السيف.
فضحك فؤاد باشا وقال لمولاه السلطان: لا تتعجب يا مولاي فوزير الحربية بلع الدارعة ...
अज्ञात पृष्ठ