هم هم!
وجه إلي الأستاذ حسن شقير بمناسبة يوبيلي هذه الكلمة:
يا صاحب اليوبيل:
جهاد ربع قرن في خدمة هذه الأمة وهذه اللغة وهذه الناشئة، ثائرا على الاستعمار، ثائرا على التقاليد، ثائرا على التفرقة، تصنع هذا الجيل، وتطبعه بالطابع الاستقلالي الاجتماعي، متحرر التفكير، رفيع الأهداف.
بالأمس كنت حربا على الاستعمار، وكان بين من يركبون كراسي اليوم ويتمتعون بخبرات هذا الاستقلال، وهذه السيادة من يساير الدخيل.
ما ذنب الشعب فيمن فرض وجودهم عليه بقوة الغريب؟
الشرق عدد 3027
يا عزيزي ويا تلميذي، تذكر ما كنت أردده على مسمعك في الصف من آيات التاج الأربع .
العدل يدوم وإن دام عمر، والظلم لا يدوم وإن دام دمر، السائل ذليل ولو أين السبيل، الدين ثقيل ولو درهما.
لا تأسف على أنه كان علينا طبع الاستقلال ولغيرنا الاستغلال، فالمهم إصلاح الحال، ولا تصلح الحال في الحال، فعمر الدول لا يقاس بالسنين. «العروبة»، بضاعة اليوم الدارجة، كنا لها يوم كان التلفظ بها جناية، وكذلك هذا الاستقلال الذي يدعي كل واحد أنه خلقه من العدم ... ليقولوا ما شاءوا، فأنتم تعلمون، وعلى علمكم المعول لا على ادعاء أكثر هؤلاء الفارغ، إنكم تعلمون أننا نحن كنا نصدر بضاعة العروبة في صناديق مكتوب عليها: سريعة الالتهاب. إن تلك الصناديق من لحم ودم، لا حديدية ولا فولاذية كالتي يحشوها أصحابنا بالذهب والورق ولا فرق عندهم، ثم لا يحسبون حسابنا بفضلة عشاهم ...
अज्ञात पृष्ठ