الفصل الخامس في دلالة البيت الخامس على مثل ذلك
فإذ قد قدمنا في الفصل الرابع دلائل البيت الرابع إذا كان على مثل ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت الخامس على مثل ذلك
فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل خامس أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في الخامس من التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة الزناء والعطاء والرغبة في النساء والأولاد والأصدقاء والفرح والسرور والهزل والفكاهة والنظر في الأمور القديمة وبناء المدن واتخاذ المستغلات وكثرة توجيه الرسل وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في البياض
ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه من الفلك
وإن كان حالا في الطالع دل على كثرة الأولاد في تلك السنة
وإن كان القران حالا فيه دل على كثرة الآفات العارضة في الولدان والنبات وعلى أن ذلك يشمل كثيرا من الأقاليم في السنة الخامسة
وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة أولاد الملوك ومحبتهم للرعية وإن كان رديء الحال دل على إضافة المملكة وسائر أموره إلى أولاده مع كثرة الموت فيهم وفي الأحداث والصبيان
وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على سلامة الأولاد في تلك السنة وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل على سلامة الحبالى في تلك سنة وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
पृष्ठ 444