مصدقا بكلمة من الله قال بزيد: مصدقا بعيس لأته روح الله وكلمته لأنه حدث عند قوله كن فوقع عليه اسم الكلمة لأنه بها كان. وكان بحيى أول من آمن بعيس وسيدا وحصورا السيد الذى لا يغلبه غضبه ويفوق في الخير قومه والحصور الذى لا بأتي النساء لأته حصر نفسه عن الشهوات. ونبيا من الصالحين. قوله : قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامر أتي عاقر قال ابن عباس : كان زكريا لما بشر بالولد عمره ماية وعشرون سنة وكان عمر امر آته تسعين سنة، وامرآشى عاقر لا تلد. قيل له : كذلك من الأمر الله يفعل ما يشاء يعني هبة الولد على الكر. قال رب اجعل لى أية وذلك أن زكريا لما بشر بالولد سأل الله علامة بعرف بها وقت حمل امرأته ليزيد في العبادة شكرا على الهبة.
فقال الله تعالى أيتك الا شكلم الناس ثلثة آيام الا رمزا يعنى علامة ذلك آن يمسك لسانك عن الكلام وأنت صحيح سوي. قال الحسن وقتادة : انه أمسك لسانه ثلثة أيبام فلم يقدر أن يكلم الناس الا ايماء واشارة وجعل ذلك علامة حمل امرأته. قوله : واذكر ربك كشبرا وسبح بالعشي والابكار وذلك أنه لم يحبس لسانه عن التسيح وذكر الله تعالى وسبح بالعشي يعني آخر النهار والابكار وقت البكور ما بين طلوع الشمس الى الضحى . قوله : ذلك من أنباء العيب يعني ما فص من حديث زكريا ومريم ويحيى من أنباء الغيب
पृष्ठ 59