٩٨ - وَلَا نُفَضِّلُ أَحَدًا مِنَ الْأَوْلِيَاءِ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ﵈ وَنَقُولُ: نَبِيٌّ وَاحِدٌ أفضل من جميع الأولياء (١)
_________
(١) قال في الشرح: يُشِيرُ الشَّيْخُ ﵀ إِلَى الرَّدِّ عَلَى الاتحادية وجهلة المتصوفة وإلا فأهل الاستقامة يوصون بمتابعة العلم ومتابعة الشرع. فقد أوجب الله على الخلق كلهم متابعة الرسل قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) [النساء: ٦٤]
وكثير من هؤلاء يظن أنه يصل برياسته (ا) واجتهاده في العبادة وتصفية نفسه إلى ما وصلت إليه الأنبياء من غير اتباع لطريقتهم ومنهم من يظن أنه قد صار أفضل من الأنبياء ومنهم من يقول إن الأنبياء والرسل إنما يأخذون العلم بالله من مشكاة خاتم الأولياء ويدعي لنفسه أنه خاتم الأولياء ويكون ذلك العلم هو حقيقة قول فرعون وهو أن هذا الوجود المشهود واجب بنفسه ليس له صانع مباين له ولكن هذا يقول: هو الله وفرعون أظهر الإنكار بالكلية لكن كان فرعون في الباطن أعرف بالله منهم فإنه كان مثبتا للصانع وهؤلاء ظنوا أن الوجود المخلوق هو الوجود الخالق كابن عربي وأمثاله وهو لما رأى أن الشرع الظاهر لا سبيل إلى تغييره - قال:
النبوة ختمت ولكن الولاية لم تختم وادعى في الولاية ما هو أعظم من النبوة وما يكون للأنبياء والمرسلين وأن الأنبياء مستفيدون منها كما قال:
مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي
وهذا قلب للشريعة فإن الولاية ثابتة للمؤمنين المتقين كما قال تعالى:
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) [يونس: ٦٢ - ٦٣]: والنبوة أخص من الولاية والرسالة أخص من النبوة كما تقدم التنبيه على ذلك
_________
(ا) [كذا أصل الشيخ ولعلها " رياضته "]
1 / 83