يُخَلَّدُونَ إِذَا مَاتُوا وَهُمْ مُوَحِّدُونَ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا تَائِبِينَ بَعْدَ أَنْ لَقُوا اللَّهَ عَارِفِينَ [مؤمنين] (١) وَهُمْ فِي مَشِيئَتِهِ وَحُكْمِهِ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ وَعَفَا عَنْهُمْ بِفَضْلِهِ كَمَا ذَكَرَ ﷿ فِي كِتَابِهِ: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ (٢) لِمَنْ يَشَاءُ) [النِّسَاءِ: ٤٨ و١١٦] وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ فِي النَّارِ بِعَدْلِهِ ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ مِنْهَا بِرَحْمَتِهِ وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَوَلَّى أهل معرفته
_________
(١) زيادة من مخطوطة (أب غ) . وهي زيادة هامة لم تثبت في بعض النسخ منها نسخة الشارح فقد قال: " وقوله: (عارفين) لو قال: مؤمنين بدل (عَارِفِينَ) كَانَ أَوْلَى لِأَنَّ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَهُوَ كَافِرٌ وَإِنَّمَا اكْتَفَى بالمعرفة وحدها الجهم وقوله مردود باطل ... "
(٢) يعني الشرك وهو الكفر ولا فرق بينهما شرعا فكل كفر شرك وكل شرك كفر. كما يدل عليه محاورة المؤمن صاحب الجنتين المذكورة في سورة (الكهف) . فتنبه لهذا فإنه به يزول عنك كثير من إشكالات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وَلَمْ يَجْعَلْهُمْ فِي الدَّارَيْنِ كَأَهْلِ نَكَرَتِهِ الَّذِينَ خَابُوا مِنْ هِدَايَتِهِ وَلَمْ يَنَالُوا مِنْ وِلَايَتِهِ اللَّهُمَّ يَا وَلِيَّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ ثَبِّتْنَا عَلَى الإسلام حتى نلقاك به (١) _________ (١) هذا الدعاء ورد مرفوعا وهو مخرج في " الصحيحة " (١٨٢٣) كما كنت ذكرت في " تخريج الشرح " لكن وقع هناك (١٨٣٣) وهو خطأ مطبعي فاقتضى التصحيح
وَلَمْ يَجْعَلْهُمْ فِي الدَّارَيْنِ كَأَهْلِ نَكَرَتِهِ الَّذِينَ خَابُوا مِنْ هِدَايَتِهِ وَلَمْ يَنَالُوا مِنْ وِلَايَتِهِ اللَّهُمَّ يَا وَلِيَّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ ثَبِّتْنَا عَلَى الإسلام حتى نلقاك به (١) _________ (١) هذا الدعاء ورد مرفوعا وهو مخرج في " الصحيحة " (١٨٢٣) كما كنت ذكرت في " تخريج الشرح " لكن وقع هناك (١٨٣٣) وهو خطأ مطبعي فاقتضى التصحيح
1 / 66