الابن الأول (من الداخل) :
ماذا أصنع؟ كيف أفر من يدي أمي؟
الابن الثاني :
لست أعلم يا أخي العزيز، لا بد لنا أن نموت.
الجوقة :
هل سمعت الصياح؟ هل سمعت صوت الطفلين؟ أيتها المرأة التعسة، إنك سيئة المصير! دعوني أدخل لهما، فأنا أحسب أنه من الحق أن أنتزع الطفلين من يديها الآثمتين.
الابن الأول :
أستحلفك بالآلهة أن تمدي إلينا الآن يد المعونة، فنحن على مقربة من السيف الباتر.
الجوقة :
أيتها التعسة، هل أنت من الحديد أم من الصخر حتى تقتلي بيديك ولديك اللذين أنجبتهما؟ إن تاريخ الزمن القديم لا يسجل غير سيدة واحدة بلغت بها حدة الغضب أن تلوث يديها بدماء أطفالها الأعزاء، وتلك هي «أينو» التي طردتها زوجة جوف وشردتها من بيتها، فقتلت أبناءها وانطلقت نحو الساحل الذي تتكسر فوقه الأمواج، ثم قذفت بنفسها في اليم الذي ابتلعها في جوفه. فهل هناك ما هو أشد من هذا هولا وفزعا؟ إن فراش النساء يولد كثيرا من الشرور، وما أكثر الويلات وما أكثر أسباب الشقاء التي يجلبها للبشر.
अज्ञात पृष्ठ