ميديا :
إني أمهما. ولما أبديت رغبتك في الإبقاء على حياتهما طرأت على خاطري فكرة شفيقة، سألت نفسي: هل يمكن هذا؟ والآن أرى أني بينت لك بعض البيان لماذا أرسلت إليك أطلب قدومك إلى هنا، وإليك بقية البيان: لما كان السادة قد عقدوا العزم على إبعادي من هذه البلاد، فقد رأيت من الحكمة ألا أقيم هنا، وأكون لك ولأصدقائك من أبناء الأسرة المالكة عقبة وقيدا؛ لأنهم يحسبونني عدوة لبيتهم. وإذن فسوف أفر إلى مكان بعيد عن هذا البلد. ولكن ارج لي الملك ألا ينفي ولدي من هنا حتى ينالا تربيتهما على يديك.
جيسن :
سأحثه على هذا، وإن كنت لا أعرف مبلغ نجاحي.
ميديا :
بل حث عروسك أن تضرع إلى أبيها ألا يطرد ولدي من هنا.
جيسن :
يسرني أن أفعل هذا، وإن ألفيتها لا تختلف عن بنات جنسها اللطيف حملتها على الإذعان.
ميديا :
سأعينك على هذا، وسوف أرسل إليها هدايا يفوق بريقها الجميل أي ضياء وقعت عليه عيون البشر. سيحمل إليها ولداي رداء دقيق التطريز وتاجا موشى بالذهب. وسيذهب الآن واحد من حشمي ويعود سريعا بهذه الحلي. ولن أبارك لعروسك مرة بل ألف مرة. إن سريرها الزوجي يشرفه زوج رفيع المقام، وسوف تتحلى بهذه الثياب الشريفة الزاهية التي خلعتها الشمس جدتي في الزمن القديم على أحفادها. تناولا ولدي هذا الثوب بين أيديكما، واحملاه هدية زواج إلى الزوجة المباركة، ابنة الملك، وما أحسبها هدية مهينة.
अज्ञात पृष्ठ