मसायल मुश्किला

इब्न अहमद फारिसी d. 377 AH
199

============================================================

199 المسائا المشكلة ولو قلت: قعد القوم لكن زيد، وقعد العمرون لكن بشر، لم يجز حى تقول: لكن زيد لم يقعد، ولكن بشر ذهب، ونحو هذا مما يخرج به مما قبله لا يستعمل في الإيجاب إلا كذلك، لأها أريد بما بعدها أن لا يكون داخلا في جملة ما قبلها.

فإن قال: فهل يجوز ما جاعني أحد لكن زيد، كما جاز: ما جاعني القوم لكن زيد؟

فإن ذلك لا يجوز في (أحد) لما أعلمتك من أن بعد (لكن) لا يكون مما قبله، وقد نفيت المجيء عن الأحدين قبل (زيد) فحكم زيد إذا أن يكون مثبتا له المجيء، وذلك فاسد منتقض، لأنك نفيت الججيء من الأحدين، و (زيد) منهم.

فإذا قلت: لكن زيد قعد، أثبت له المجيء بعد ما نفيت عنه، ولكن لو قلت: ما جاعني أحد لكن حمار، جاز، لأن (الحمار) لا يكون من الأحدين، وكذلك: ما حاعني زيد لكن عمرو، لأن (عمرا) ليس بزيد، ولم يثبت بمجيء (زيد) مجيء (عمرو)، فيكون نقضا، وكذلك: ما جاءتي امرأة لكن رجل، وما جاعني رجل لكن غلام، كل هذا حائز، لأن (الغلام) ليس برجل، ولو قلت: ما جاعني أحد لكن غلام، كان فاسدا.

وسألت أبا بكر عن قوله تعالى: الا يزال بنيالهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم) [التوبة: 110]، ما المستشنى والمستشنى منه على تأويلك في الاستثناء المنقطع؟

فقال: إذا قلت: لأضربنك إلا أن تقوم، فالمعى أنه يضربه على كل حال، إلا أن يقوم، فكأنه استثنى حال القيام هنا من الأحوال الي يضربه فيها، فالمستثن هنا من الأحوال القيام، وكذلك قوله: إلا يزال بنيائهم الذي بنوا ريبةل، كأهم: لا يزالون مرتابين، إلا تقطع قلوهم، فكأن التمثيل: هم على الريبة إلا أن تقطع قلوهم، فإذا تقطعت لم يرتابوا. فكأنه استثن تقطع القلوب من الأحوال الي يرتابون فيها.

هذا لفظ كتابي عنه.

9 قال سيبويه في باب الياء من الأبنية: فيكون على (فعيل)، وهو قليل في الكلام قالوا: امريق، حدتنا أبو الخطاب عن العرب وقالوا: كوكب ذري، وهو صفة.

أقول: إن من قال: دري، فلم يهمز، ولم يقدر التخفيف من (دريء) كان عند

पृष्ठ 199