मराक़ी जिनान
مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان
शैलियों
326- ومنهم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. كان من الأجواد الكبار المشهورين كأبيه، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يكن في أبناء الصحابة أجود منه ومن الحسن رضي الله عنهما.
327- وذكر ابن عائشة قال:
دخل زياد الأعجم على عبد الله بن جعفر، فسأله في خمس ديات فأعطاه، ثم عاد فسأله في خمس ديات فأعطاه، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه. فأنشأ يقول:
سألناه الجزيل فما تلكا ... وأعطى فوق منيتنا وزادا
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عدت له فعادا
مرارا لا أعود إليه إلا ... تبسم ضاحكا وثنى الوسادا
328- وروى الأصمعي عن جدته:
أن عبد الله بن جعفر أسلف للزبير ألف ألف درهم. فلما توفي الزبير قال ابن الزبير لعبد الله بن جعفر: إني وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم.
قال: هو صادق، فاقضها إذا شئت.
ثم لقيه بعد فقال: وهمت عليك! المال لك علي!.
قال: فهو له!.
قال: لا أريد ذلك!.
قال الذهبي: هذه الحكاية أبلغ ما ورد في السؤدد والجود!.
पृष्ठ 230