فأبوا، فعرفت أنه يجد علي. فلما جاء تنحيت عنه. فقال: ما صنعتم؟.
فأخبروه، فقال: يا عبد الرحمن! فسكت. ثم قال: يا عبد الرحمن ! فسكت. فقال: يا غنثر أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت.
فخرجت، فقلت: سل أضيافك. فقالوا: صدق، أتانا به.
قال: فإنما انتظرتموني؟ والله لا أطعمه الليلة!.
فقال الآخرون: والله لا نطعمه حتى تطعمه.
قال: لم أر في الشر كالليلة! ويلكم، ما أنتم، ألا تقبلون عنا قراكم؟ هات طعامك.
فجاءه، فوضع يده فقال: بسم الله. الأولى للشيطان. فأكل وأكلوا.
32- وبه إلى البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)).
पृष्ठ 39