महिला पुरुष का खिलौना नहीं है
المرأة ليست لعبة الرجل
शैलियों
وإذن نحن نفهم الآن أن هناك ثلاثة عوامل عملت لاحتقار المرأة، هي: (1)
شؤم الدم أيام الصيد. (2)
شؤم الدم أيام الغزو. (3)
سبي المرأة واسترقاقها.
وهذا العامل الثالث - سبي المرأة - قد أوجد الرق الذي كان شر ما أصاب المرأة. ذلك أن حجاب المرأة أيام الصيد لم يكن ليؤدي إلى أكثر من معنى هذه الكلمة؛ أي الاحتجاب. ولكن الرق أدى إلى أن تستحيل المرأة من الإنسانية إلى الأنوثة، تتبرج لزوجها كما لو كانت أنثى فقط؛ لأن الأمة أو الجارية المسبية ثم بعد ذلك المشتراة، كانت تذل لسيدها وتتهتك له وتلبي جميع شهواته البهيمية وفوق ما يريد. واضطرت الزوجة الحرة إلى أن تباريها في كل ذلك، فتبرجت هي أيضا وتهتكت حتى لا تتفوق عليها الجارية. ومن هنا كان السقوط.
هذا السقوط الذي أحال المرأة إلى لعبة للرجل.
ولم يتفش استرقاق المرأة في أوربا مثلما تفشى في أقطار الشرق؛ لأن الاقتصار على امرأة واحدة في الزواج جعل شراء الجارية محظورا أو كالمحظور. أو هو كان صغير الخطر على الزوجة الحرة؛ لأن الزوج كان يضطر إلى الطلاق منها قبل أن يتزوج الجارية. ولم تكن الحال كذلك في الأقطار الشرقية.
بؤس المرأة في مصر
حدث من مدة قريبة أن شابا بالإسكندرية انتحل شخصية ضابط بالقوات المسلحة وتقدم إلى إحدى العائلات يطلب الزواج من ابنتها. وأوشك على النجاح، وكادت هذه العائلة أن تسلم بزواجه من ابنتها، لولا أن افتضح غشه واتضح أنه لم يكن ضابطا. وشرعت النيابة في التحقيق لا بشأن غشه في الزواج ولكن بشأن انتحاله شخصية ضابط.
وهذا البؤس الذي تعانيه العائلات لا يقتصر على مثل هذا الشاب الأرعن الذي أوقع نفسه بانتحاله شخصية ضابط . فإن الغش يتخذ ألوانا أخرى لا تستطيع النيابة العامة أن تصل إليها. ثم يكون الزواج، ويفتضح الغش بعد الزواج. وعندئذ قد يكون الرضا بالواقع والسكوت على المضض والتستر على الغش.
अज्ञात पृष्ठ