============================================================
فقال مطرف : نعم، قال النبى، : الحق ما اجتمعت عليه الأمة، والباطل ما اختلفت فيه، ولن تجتمع أمتى على ضلالةه، وقد اجتمعت أنا وأنت على إمامى ى عليا بن أبى طالب - كرم الله وجهه؛ واختلفت عند إمامك - ينى المهدى العبيدى الفاطى فأعرض الصليحى عنه !
وقد تصدى مطرف بالنظر للجبرية والحينية التى تدعى المهدية، كما وقف دون الترعة بجادلتهم وأفحامهم، وهذا يفسر مر العداوة الشديدة من هذه الفرق الطرفية واتجهت الخترعة بمذهبها تحو القول بإمامة على بن أبى طالب بالنص الخفى، و توقت فى أمر الصحابة مع قولها بخطا الشيخين بتقدمهم عليه، هذا من حيث فكرهم فى الإمامة، أما من ناحية آرائهم فى العقيدة، فقد سلكوا مسلك البصرية من المعتزلة.
وترجع المطرفية فى مذهبها إلى آراء الهادى إلى الحق، وجده الإمام القاسم بن ابراهيم ت 246ه، والماخوذ من آراء ابى القاسم البلخى المعتزلى (1)، كما قالوا بآراء النظام والجاحظ من المعنزلة (2).
ولكن تدخلت شدة العداوة بين المطرفية وخصومهم، فى القول بأن آراعهم عبارة عن نسيج من آراء الباطنية والدهرية والمجوس وعبدة الأوثان (3) ساعد على ذلك أيضا بعض الاراء الشاذ لمشايخ المطرفية، وشدة الجدل مع الخصوم، حتى بلغ الأمر بتفكيرهم بعد ادعاء آراء كثيرة عليهم، من الفرق الأخرى: والدليل على افتراء خصومهم عليهم كثيرا اختلاف الزيدية فى تكفيرهم، إلا أن الآراء الاعتزالية قد لعبت دورا بارزا فى تشويه المذهب المطرفى، وقد استقلت المطرفية بآراء لم يكن للمعتزلة تاثير فيها، كالقول بإحالة الاستحالة، أو امتزاج العناصر وتكوينها للأشياء!..
(1) ى بن حميد المذحجى : نزهة الأنظار فى ذكر الأثة الزينية، ورقة1، منر: رقم 99098 ب، دار الكنب (1) ميي بن الحين : طبقات الزيدية ، ورفة 29 و، (2) بحى بن حمبد : نزهة الانظار، ورقة9 ظ - 10 و.
पृष्ठ 9