============================================================
المسالة السادسة نقد المطرذية فى أن الله لع يرد شينا من الآفات والمضار قولهم أنه سبحانه لم يرد شيثا من هذه الافات والمضار، ويزعمون أنهم ينزهون الله، سبحانه، عن إرادة ذلك، مع أنهم قد سلموا أصلين: أحدهما: أن هذه المضار أجسام أو أعراض ضرورية، وأنها لذلك فعله تعالى: والكانى : أن جيع ما فعله فقد أراده، وأنه لا يجوز أن يفعل، سبحانه، ما لا بريد ومعلوم أنه ينتج من هذين الأصلين أنه، تعالى، قد أراد جميع هذه الأفات والمضار التى امتحن بها عباده، وهم يكابرون فى ذلك، ويزعمون أنه لم يرد شييا من هذه المضار: 176 و) وربما نجد فيهم من يسلم أنه تعالى ، أراد جميع ذلك، وينكر أن يكون ق صد شيفا منه واعتمده، ومعلوم أن ذلك مناقضة لا تخنى، لأن المرجع بالقصد والاعتماد، إلى الإرادة، فهى الفاظ مترادفة، معناها فى ذلك واحد، ولهذا لا يصح ان يقول قائل : أردت إصابة زيد، وما قصدته (1)، ولا اعتمدته، ولا أن يقول : ق صدت ذلك، واعتمدته، وما أردته كل يعد من قال ذلك، مناقضا جاريا مجرى من يقول: جلست فى الدار، وما قعدت فيها، وما جلست، وذلك بين الإشكال فيه (1) فى الأصل : ومافصده.
पृष्ठ 50