============================================================
آراء المطرذية لهى العقيدة لقد سمى المطرفية بأسماء أخرى مثل أهل القحفة، وقد ذكرها صاحب الأساس وشارحه ولم يذكر سببا لهذه التسمية.
كا جع أصحاب الطبقات طرفا من أفكارهم، وعقائدهم، وهى فى جملتها، وكما ذكرنا من قبل، تشبه إلى حد كبير آراء المعتزلة البغدادية كالمعمرية والجاحظية.
ومثال ذلك : 1- قولهم بالآلام والأفعال المتولدة من أنها من فعل الطبيعة 2- قولهم بالإحالة والاستحالة (1)، أى إن الله يخلق العناصر الطبيمية، وتتم ابد علية الخلق من خلال تفاعلها ببعضها البعض، وهو قريب من رأى الفلاسفة اليونان الأوائل ومقالة الدهرية، وإلا كيف يمكن قبول إن مجرد تفاعل العناصر التى ذكروها من ماء وتراب ونار وهواء يصنع العالم بنظامه وإحكامه الدقيق، دون تدخل من القدرة الإلهية بالخلق والأمر، وأن يقول للاشياء كن فتكون، او لا يرجه لها الأمر فتبفى على عدميتها ولا تكون.
وظل الفكر الزيدى محتفظا بوحدته الفكرية القائمة على العدل والتوحيد، فلم يجوزوا على الله فعل شيء من الظلم أو العبث أو غيرهما من القبائح.. على خلاف المجبرة باختلاف طوائفهم ويعتقدون كذلك تصديقه، تعالى، فى وعده ووعيده وجيع أخباره ولا يجوزون وقوع الكذب منه، تعالى، ولا الخلف ولا التلبيس، ولا ياخذون شيئا من ذلك إلا عن النظر فى الأدلة القاطعة دون تقليد الآباء والمشايخ، ويدينون بأن الإمام بعد رسول الله، على كرم الله وجهه ثم الحسن ثم الحين، ثم من قام من ذريتهما جامعا لخصال الإمامة داعيا لنفسه خرجت المطرفية فى النصف الثانى من القرن الخامس الهجرى، وعلى إثر (1) الشرفى : شرح الأساس 1 / 41.
(1) انظر بيى بن الحين : طبقات الزدية 1ق 41 - *ه، وم الاحبى : تارمخ صل اللجى، جه (ق 440
पृष्ठ 17