============================================================
لقد بادل الإمامان أحمد بن سليمان، وعبد الله بن حمزة المطرفية العداء حتى أقسم الأخير ألا يدخل بلدته مطرفى، فكتب على أحد مساجد ظفار (1).
لايدخلنك ما حييت مطرفى (2) ات ته بر وفى وتذرع الإمامان فى عدائها للمطرافية بانهم يكرهون آل رسول الله،، والحقيقة غير ذلك فقد كانوا من اشياع الهادى وناصروا آراعه، بالإضافة لأخذهم بآراء المعتزلة الاوائل، وتاثرهم بالفلسفة اليونانية (2). فى حدود المنهج كما سبقهم لذلك جمهور كبير من المتكلمين : اى عداهالاهام احد للهطرف3 كان الإمام أحمد بن سليمان المعروف بالمتوكل على الله شديد العداء للمطرفية، والذين عادوه وكانوا شديدى الكراهية له، فحاربهم وهدم دورهم. وعمل على افنائهم.
واستعان فى القضاء عليهم بصاحبنا مؤلف مقاود الإنصاف القاضى جمفر بن عبد السلام، للقضاء عليهم، فبعثه إلى العراق فوجد الزيدية مشايمين للمعتزلة عامة ولابى هاشم الجبائى وأبى القاسم البلخى خاصة وآخذين بآرائهم .
تتلمذ فى بغداد القاضى جعفر على شيخ الزيدية فى العراق زيد بن الحسن اليهقى، وعاد مصاحبا شيخه إلى اليمن ليستعين به على فض الخصومة والخلاف، وحاملا كتب المعتزلة ليحتج بها على المطرفية ويجادلهم بها، وكان ذلك سنة 544هد، ولم تكن اليمن تعرف قبل ذلك كتبا للمعتزلة (4)، وإليه يرجع الفضل فى حفظ تراث المعتزلة أو جزء كبير منه من الضياع: وقد جادل القاضى جمفر بن عبد السلام المطرفية فى وقش، وغيرها من مدنهم (1) إحذ مدن الجنوب السى اندثرت وصارت اضلالا
पृष्ठ 12