============================================================
الاقليد التاسع في أن الله ليس بجوق من صدي عقله يوشك أن يعمى بصره، ويظلم عليه طرق المعارف. فلا يبصر الحقع من الباطل، والهدى من الضلالة، والنور من الظلمة. كما1 حسب الجهال من الفلاسفة [أن] مبدع العالمين بما فيهما جوهر" ونسوا ما وسموا به الجوهر حيث قالوا: إن الجوهر هو القائم بذاته، الواحد بالعدد، الحامل للاختلافات في ذاته، كما يختلف الجوهر مرة بالسواد، ومرة بالبياض، ومرة بالحرارة، ومرة بالبرودة. فإما3 أن يثبت4 هولاء الجهلة الاختلاف الذي يقبله مبدغ العالمين في ذاته ليتبين لهم فساده - والله م تعال عن أن يكون محلا للاختلافات - أو يقروا بالخطأ في رسم الجوهر، أو ينزهوا مدع العالمين عن الجوهرية. فتعالى الله عما يصفونا ويقال لهم: إن الجواهر متناهية بعضها إلى [37] بعض، مستغنية بعضها عن بعض، وقابلة بعضها من بعض. وأيما قالوا في مبدع العالمين لزمهم من التناقض الظاهر، والمحال الشنيع، ما عن أمثاله يستنكف ذو الرأي والتمييز. لأنهم إن7 قالوا: إن حوهر الباريع متناه إلى الخلق كتناهي الجواهر الطبيعية والجواهر الروحانية بعضها إلى بعض، اكما في ز، وفي ه : كيما.
كما صححناه، وفي النسختين: جوهرا.
3 كما في ز، وفي هس: وأما.
في النسختين: ان يثبتوا اقتباس من القرآن الكرم: { سبحنه وتعلى عما يحيفون)). سورة الأنعام 6: 100.
و بعضها عن بحض: كما صححناه، وفي النسختين: بحضها ببعض.
" إن: كما في ز، وهو ناقص في ه 4 في النسستين: متناهي.
पृष्ठ 72