============================================================
فيها. والاستحالة تبديل القوى إلى التأييس.
فقد ثبت أن المبدع سبحانه أبدع الأشياء كلها على نوع التأيس، لا على نوع لمهنة والطبيعة. وما كان نوغه تأييسا، فكيفية القدرة عليه مححوبة عن جميع المعارف.
ومن عرف الله بالقدرة لم ينسب إليه سمات العجز، لأن القدرة إذا كانت هذه المنزلة من الشرف والجلال، حلت عن أن يقال لها نقطة وهمية، ولا حسية. وكبرت عن أن يقال لها من جهة الزمان لحظة أو لمحة. وعظمت عن أن يقال لها هيولى نوعية، ولا شخصية مع وجود1 ما كان ها العوالم،2 ذوات الأقدار والمسافات، وذوات الأزمنة والنهايات، وذوات الأنواع والأشخاص. فحقيق أن يكون له مثل هذه القدرة بالتنزيه والتقديس عن سمات المربوبين وصفات المخلوقين. وكيف يصحب مثل هذه القدرة آلها محدودا، قد انتهى شخصة، وسويت أعضاؤه، وعرف مكانه، وأحصيت حسملتة، وحكيت أخلاقه؟
بل ما ذون هذه من القدرة الي لا تحاوز العقل والنفس والروحانيين، تستنكف عن محاورة الأجسام المحدودة، والأشخاص الموصوفة، ذوات الأعضاء والجوارح. فاعرفه.
ولعل سائلا يسأل، أو واهما يتوهم، فيقول: هل في قدرة المبدع أن يبدع مثل ما أبدعه، أم ليس فيها ذلك؟ يقال له: [19] هذا السؤال وهذا الوهم باطل، لأنا إن قلنا: ل21 أو "تلى،2 كانت المساواة بين لا1 و"بلى2 قائمة، إذ 8لا2 وبلى7 خارحان عن الفطرة التي أخرجتها القدرة، لأنه غير ممكن أن ييدع من المبدع مبدغ آخر. والإحاطة بما هو خارج عن الفطرة غير ممكن ...2 ف6ل1 مثل "بلى،" إذ لا سبيل للوهم إلى درك ما هو خارج عن الفطرة، غير أن "لا2 أقرب إلى غريزة العقل من "بلى،3 لأه إن أبدع بعد هذا العالم عالما آخر،4 لم يكن له مثل هذا العالم، إذ قد سبقه هذا العالم. وأمكن أن يكون اختراعه مثالا لهذهء الصورة، أو أن يكون هذا العالم مادة له. فلما فسدت 1ز: وحوده.
2 ز: من العوالم.
2 بياض في ه مقدار كلمة أو كلمتين.
كما في ز، و هو ساقط من ه ه كما صححناه، وفي النسختين: هذا.
पृष्ठ 54