============================================================
وكذلك أبو حسين [ابن سينا] يقول دائما: "م كان موحودا على طريق الجواز لم يكن بالوجود أولى منه بالعدم لولا فاعل* هذا كلام صحيح ولكن ابن سينا إنما أخذ هذه الطريق التي سلكها من كتب المعتزلة ونحوهم من متكلمي الاسلام. وأراد تقرييها إلى مذهب سلفه الفلاسفة الدهرية ... وهذا كما فعلت إخوانه الباطنية، مثل صاحب كتاب 10لأقاليد الملكولية" ونحوه...
كما قالوا للمعتزلة: أنتم سلمتم لنا نفي التشبيه والتحسيم، ونفيتم الصفات بناء على ذلك. ثم أنبتم الصفات، فإذا قلتم: إنه حى عليم قدير، لزم في ذلك من التحسيم والتشييه ... ولهذا نظائر في كلامهما ويقول ابن تيمية في "الرسالة الصفدية:" وطائفة من هؤلاء يقولون: إن الوجود الواجب هو هذا المطلق ل بشرط...
وهذا يناسب قول من قال: لا يوصف الرب إلا بصفة سلبية وذاك پناسب قول من قال: لا يوصف الرب لا بسلبه ولا بثبوته. وهذا الثاني قول غلاة القرامطة الباطنية كأبي يعقوب السحستاني صاحب 0لأقاليد الملكوتية" وأمثالسه، وعمدهم في ذلك نفي التشبيه. وهذا لفظه في كتاب "الافتخار" له، قسال: ...
(ينقل ابن تيمية من كتاب الافتخار في باب التوحيد ثم يرد عليه]* فهذا كله يدل على صحة نسبة كتاب المقاليد الملكوتية إلى السحستافي.
1 المصدر نفسه132-131/8.
4 ابن تيمية، الرسالة الصفدية، 198-197.
पृष्ठ 33