मकालिद
============================================================
بعضها دون بعض، أو أحاط بعضهاا دون الآخر، لتعطل ما خرج عن حفظه وإحاطته، واضمحل ما لم يمل إليه، ولو طرفة عين.
وإذا كان من شرف المعلول الأول ما2 رسمناه،3 كان4 لمن ارتقى إليه بواسطة معلوله الظفر بروح القدس. ويكون ما يقطر من روح القدس على قلبه جوامع الكلم ومكارم الأخلاق. فإذا أنذر لمكرم [252] بروح القدس قومه بلسانهم، أمكنه جمع كلام كثير في كلمة واحدة، وإبداع حكمة جمة تحتها يما هي مسطورة" في الخلقة. وأولى الكلمات هذه السمة الكلمة التي جعلها الله تعالى6 ابتداء كتابه الذي أنزل على رسوله محمد، صلى الله عليه وآله، وهو قوله: {الم." فالواجب8 علينا أن ننظر في هذه الكلمة، وفي الحكم المستورة فيها والعلوم المستخرجة منها، ليظهر بها نبوءة محمد، صلى الله عليه وآله، وشرف القرآن، إذ هو المعجز الأعظم الذي أعجز الخلق عن الإتيان بمثله.
فأقول، والله الموفق عنده:10 إن القرآن جاء على ثلاثة أنحاء: نحو منه خبر عن ماض،11 ونحو منه خبر عن مستقبل، ونحو منه خبر عن مقيم. والخبر الماضي على ثلاثة أنحاء: نحو منه خبر عن ولي، ونحو منه خبر عن عدو، ونحو [منه] خبر عما نزل 1 ز: باحدها.
2 كما في ز، وفي ه:مما 3 كما في ز. في ه: رسمنا.
، كما في ز، وفي هك مكان.
ه كما في ز، وفي ه: مسطرة.
ز: جل جلاله.
سورة البقرة 2: 1.
* ز: قال: يجب.
العنوان في حاشية ه: القرآن هو المعجز الأعظم.
10 ز: والموفق الله عنده. [في الأصل: والموقف.] 11 كما صححناه وفي النسختين: ماضي.
303
पृष्ठ 303