الإمام المهدي لدين الله/ أحمد بن يحيى المرتضى (ع) .
وقد سبق المهدي من غيث علمه *** ومن بحره الزخار تصفو الشرائع
نسبه (ع) :-
هو الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد بن المرتضى بن المفضل بن المنصور بن المفضل بن عبدالله الحجاج بن علي بن يحيى بن الإمام القاسم بن الداعي يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى، بن الناصر للدين أحمد، بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، بن الإمام القاسم بن إبراهيم، بن إسماعيل، بن إبراهيم الشبه، بن الإمام الحسن الرضا، بن الإمام الحسن السبط، بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام .
مولده (ع) :-
مولده عليه السلام سنة 746? بإلهان، آنس قضاء ذمار جنوب صنعاء اليمن .
وقد ذكر الشوكاني أن مولده تقريبا في سنة755? ، وتبعه آخرون في هذا التحديد لمولده
ولكن الصحيح هو ما ذكرناه اعتمادا على ما صححه السيد المؤرخ الحسن بن عبدالرحمن بن أحمد شرف الدين في كتابه (المواهب السنية)، وهو أعرف من غيره بتأريخ مولد جده الإمام المهدي عليه السلام.
نشأته (ع) :-
وفي العام الخامس من عمره ماتت والدته، كما أن والده كان قد مات قبلها رحمهم الله، فاحتضنت اليتيم أخته الشريفة دهما بنت يحيى بن المرتضى، وهذه الشريفة هي المشهورة في التأريخ بعلمها وأدبها، ومن مؤلفاتها: (الأنوار) و(شرح منظومة الكافي في الفقه)، و(مختصر المنتهى في أصول الفقه) و(الجواهر في علم الكلام)، وكانت أخيرا تقوم بتدريس العلم في مدينة (ثلا) حتى توفاها الله سنة 837? ، رحمها الله تعالى.
عاش اليتيم في حضانة هذه الأخت الرحيمة التقية الواعية، وتحت إشراف أخيه الأكبر العلامة الهادي يحيى بن المرتضى، ورقابة خاله الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد بن علي بن المنصور بن يحيى بن المنصور بن المفضل بن عبدالله رحمهم الله، وفي ظل هذه الأسرة الزكية الواعية المستنيرة ترعرع ونمى وتربى على حب المعارف والمكارم، وخلال التقوى والمروءة والطهر والعفاف، وتنشأ في ربوعها على حب الفتوة وأبطالها، والعصامية وأعلامها، والإنسانية وهداتها.
هكذا نبت ونمى في بيت يشع بالنور، ويتألق بالحكمة، وتتجسد التقوى والورع في كل ساكنيه شيوخا وشبابا، ذكورا وإناثا، وفي مجتمع فياض بالعلم والأدب والنبل والورع والصلاح.
حياته العلمية (ع) :-
من الراجح أن الإمام المهدي عليه السلام تلقى دروسه الأولية في الخط والحساب، وما شاء الله من القرآن والتوحيد على أخيه الهادي، وعلى يد أخته الشريفة دهما كقاعدة أهل البيت عليهم السلام في عصورهم الأولى في تعليم أولادهم الأوليات من العلم، وتلقينهم قبل ذلك كلمات التوحيد اقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث كان إذا أفصح الغلام من بني عبدالمطلب علمه أن يقول: (الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا) ثم يدفعونهم بعد ذلك إلى من يرتضونه دينا وخلقا وعلما لتعليم أولادهم حتى بلوغ الذروات في العلم والأدب.
ونحن نلاحظ من سيرة الإمام المهدي أنه بدأ في تلقي العلوم الإسلامية بداية تستدعي الإنتباه؛ إذ كانت علىخلاف الشائع والمعروف بين أقرانه وأمثاله ؛ إذ كان الشائع بينهم والمعروف لديهم أن يبتدئ الطالب في تعلم العلوم بدارسة الفقه، والأصول، وقواعد اللغة العربية جامعين بين هذه الفنون الثلاثة من البداية حتى يبلغ الطالب الدرجة اللائقة به لدراسة التفسير والحديث وغير ذلك؛ حتى يأتي على معظم العلوم الإسلامية.
ولكن الإمام المهدي لم يبدأ هكذا، بل تخصص من البداية في دراسة علوم اللغة العربية لمدة سبع سنوات، أصبح بعدها المرجع الأول والأخير في علوم اللغة العربية، وهذه البداية كما دلت على مدى تفوقه، تدل على ذكاء وطموح عقلي عظيمين، وتدل في الوقت نفسه على نفس عازفة عن الدنيا ووسائل العيش الرخيص فيها، كما تدل على أنه قد أراد لنفسه أن يعيش في القمة ليتمكن بجدارة رائعة وخبرة فائقة من هداية الضالين وإرشاد الحائرين، وهكذا كان بعد أن استقصى كل العلوم الإسلامية الموجودة في عصره وبلغ الذورة فيها.
ولا شك أن إتقانه لعلوم اللغة العربية قد ساعده كثيرا على فهم ما سواها، وهذا إلى جانب ما وهبه الله من الفهم والذوق والإدارك وعمق التفكير، مع عقل راجح وصدر رحب، وقدرة على البيان، والإقناع عند مقارعة الأقران، مع لسان غير سباب ولا مجادل، وفؤاد أبي لا ينصاع للباطل، وعقل متنور جماع للمسائل، نقاد لصحيحها من سقيمها، حلال للمشاكل، لا يعجزه عويصها، ولا ترهبه قعقعتها
مشائخه (ع) :-
أما مشائخه فمنهم أخوه العلامة الهادي بن يحيى بن المرتضى أخذ عليه في علم العربية وأصول الدين وأصول الفقه.
والقاضي محمد بن يحيى المذحجي سمع عليه الخلاصة وحفظ الغياصة، وشرح الأصول الخمسة للسيد مانكديم، وتذكرة ابن متويه في علم المنطق.
والقاضي علي بن عبدالله بن أبي الخير قرأ عليه المحيط والمعتمد لأبي الحسن البصري، ومنتهى السؤل وتذكرة ابن متويه.
والفقيه علي بن صالح سمع عليه السيرة النبوية، ونظام الغريب، ومقامات الحريري.
والمقري المعروف بابن النساخ قرأ عليه الكشاف.
كما قرأ المسانيد والأمهات في علوم الحديث، واستجاز نفيس الدين العلوي فأجازه
وقرأ على ابن خاله الإمام الناصر صلاح الدين بن محمد بن علي، وأجازه، واستمر عند هؤلاء وغيرهم من مشاهير ذلك العصر حتى بلغ الذروة في كل العلوم ومجتهدها المطلق بلا خلاف
وكان المقبلي يعتبره في مجتهدي الأئمة، ونعته المنصفون بالإمام الأعظم.
دعوته (ع) :-
بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين محمد بن الإمام المهدي علي بن محمد سنة793? ، اجتمع العلماء كعادتهم في مثل هذه المواقف للتشاور فيمن يصلح لهذا المنصب العظيم، وأجمع المتشاورون على اختيار صاحب الترجمة، وبعد أخذ ورد معه، وافقهم على ذلك، ثم بويع له بالإمامة الشرعية في المسجد كما هو شأن الخلفاء الراشدين، وكان أول من بايعه هم العلماء، حتى لقد قال بعضهم: إنه لا يفرق بين هذه البيعة وبيعة الإمام زيد بن علي عليه السلام، وتوالت بعد هذه البيعة بيعة العلماء ومشائخ القبائل من معظم أنحاء اليمن، وكان ابن الإمام الناصر واسمه علي بن صلاح الدين قد رشح نفسه للإمامة، ولما علم وزراء الدولة بمبايعة العلماء للإمام المهدي سارعوا لمبايعة علي بن صلاح، ولقبوه بالمنصور، وهكذا سلك أرباب المصالح كأمثالهم في كل زمان ومكان مسلكا مخالفا للمسلك الزيدي الصحيح في اختيار الإمام ومبايعته، وبالطبع تجمع وتكتل معهم أمثالهم في أنحاء اليمن، وبدأت المعركة، وكان النصر حليف الوزراء بعد أن غدر بالإمام المهدي ومن بمعيته من العلماء في مدينة (معبر) ثم سيق إلى سجن (صنعاء) مع أربعة ممن بقي على قيد الحياة من كبار العلماء، وهم القاضي سليمان بن إبراهيم النحوي، والقاضي أحمد بن موسى العباسي، والقاضي إبراهيم بن الفضلي، والسيد علي بن الهادي بن المهدي.
الإمام (ع) في السجن :-
دخل الإمام المهدي السجن في عام794? ، وعمره إذ ذاك ثلاثون عاما على الصحيح، دخلة الشباب ونور العلم، ويقين المؤمنين، لذلك فلم يمكث فيه إلا قليلا حتى تحول السجن إلى روضة من رياض العلم، وأصبحت زنزاناته غرفا وفصولا يتدارس فيها الحكمة، ويتلى فيها بخشوع الصابرين كتاب الله، وصلح كل أهل السجن، وتتلمذوا على يده، وتعلموا منه الكثير من مسائل الدين.
في هذا السجن ألف الإمام (متن الأزهار، وشرحه بالغيث المدرار) وقد أودعه زهور المذهب الهدوي الزيدي في الفروع، وقصد تقريب ذلك للمقلدين، وليس من البعيد أن يكون من أهم الحوافز له على تأليفه هو إفادة المسجونين وأمثالهم بثمار المسائل التي لم يصل إليها العلماء إلا بعد جهد الطلب ومشقة البحث.
وبعد سبع سنين كاملة وأحد عشر يوما خرج الإمام المهدي من السجن فرارا، ومعه حراس السجن المنصوري، واتجه نحو مدينة (ثلا) حيث التقى فيها بالعالم العظيم الفقيه (يوسف بن أحمد بن عثمان)، وكان يسكن هجرة العين القريبة من مدينة (ثلا) مدرسا وناشرا العلم فيه، ثم كاتبه الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد، وطالبه بالوصول لفتح مدينة صعدة، فدخلها والإمام الهادي سنة (801? ) وفي الاتفاق الأول بينهما في هجرة (فلله) حياه الإمام الهادي بقصيدة رائعة منها:
تبلج حبس بعد أن كان موصدا *** به قمر تزهو به الشمس والقمر
وما انفك عنه الحبس حتى تصدعت *** لهيبته أركانه الترب والحجر
وما جئت حتى أيس الناس أن تجي *** وسميت منظورا وجئت على قدر
فلله من آت به الأرض أشرقت *** ولله من آت سقينا به المطر
فأهلا وسهلا ثم أهلا ومرحبا *** عديد الحصى والقطر والنمل والشجر
وقد أودع الإمام الهادي قوله:
وما جئت حتى أيس الناس أن تجي
المبرر لقيامه بأعباء الإمامة في بلاد صعدة، وهو اليأس من خروجه من السجن، هذا وقد عاد الإمام المهدي عليه السلام إلى مدينة (ثلا) للقيام بأعباء الرسالة الإنسانية الخالدة، رسالة العلم والهدى، قد قام بها أحسن قيام يشهد له بذلك ما خلفه من تراث فكري عظيم صار وما يزال نبعا عذبا فياضا لكل وارد، وسراجا وهاجا لهداية الضالين وإرشاد الحائرين.
الإمام والجهاد :-
نلاحظ من سيرة الإمام المهدي عليه السلام أنه بعد أن خرج من سجن صنعاء جند نفسه للجهاد والجلاد، ولكن جهاده وجلاده في هذه الفترة لم يكن مع المنصور علي بن صلاح ولا مع غيره، وإنما كان مع الجهل والبدع والضلالات، جاهد هذا الثالوث الرهيب بلسانه وبيانه وسلوكه، وخرج بنفسه من أجل ذلك إلى القرية، وتجول في السهول حيثما تسكن القبائل وتأوي إليها النسور القشاعم من أحفاد الأنصار وأشبال أحفاد الأنصار، وفيها حمل راية الجهاد، ونادى بوجوب الاجتهاد، وبحرية وقدسية الفكر والرأي للانتقاد الحر، والإستنباط الحر من مصادر الإسلام الأولى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاستفادة من الثروات الفكرية التي خلفها الأئمة الهادون والعلماء المجتهدون في كل أصقاع الأرض، ومن أجل ذلك ألف المؤلفات الشاملة، وحرر الرسالات الصادعة، وبدد الشبهات بالحجج النيرات، ولذا ظهرت بعض مؤلفاته في هذه الفترة على النحو التالي:
في (ثلا) وبعد خروجه من السجن ألف كتاب (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) وفيه تظهر آرائه وأنظاره الخاصة في كل المسائل التي اشتمل عليها الكتاب.
وفي سنة 816? سافر من (ثلا) إلى بلاد مسور، وفيه مكث ما شاء الله، وبدأ في كتابه (غايات الأفكار) وهو شرح لما تضمنه كتاب (البحر الزخار) من العلوم.
ثم رجع إلى مسور لزيارة أولاده، وفي هذه الفترة ألف (القمر النوار)، ثم نزل (الدقائق) من بلاد لاعة وفيها ألف (حياة القلوب).
وفي سنة 836? توفي الإمام الهادي علي بن المؤيد، وأوصى بتسليم ما كان بيده من الحصون إلى الإمام المهدي صاحب الترجمة، فأمر ابنه الحسن بن المؤيد بتعهدها وافتقادها، أما الإمام نفسه فقد رحل إلى ظفير حجة، حيث اتخذه وطنا له، وذلك في سنة 838? ، وفي سنة 840? توفاه الله شهيدا بالطاعون، وقبره بالظفير مشهور رحمه الله، وجزاه خيرا، وألحقنا به صالحين.
مؤلفاته (ع) :-
أولا: أصول الدين :-
1- نكت الفرائد في معرفة الملك الواحد.
2- غرر القلائد في شرح نكت الفرائد.
3- القلائد في تصحيح العقائد.
4- الفرائد شرح القلائد.
5- الملل والنحل.
6- المنية والأمل في شرح الملل والنحل.
7- رياضة الأفهام في لطيف الكلام.
8- دامغ الأوهام شرح رياضة الأفهام.
ثانيا : أصول الفقه:
9- فائقة الأصول في معاني جوهرة الأصول.
10- معيار العقول في علم الأصول.
11- منهاج الوصول إلى شرح معيار العقول.
ثالثا: الفقه:
12- البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار في سائر علوم الإجتهاد.
13- متن الأزهار في فقه الأئمة الأطهار.
14- الغيث المدرار المفتح لكمائم الأزهار.
15- الإنتقاد للآيات المعتبرة للإجتهاد.
16- المستجاد شرح الانتقاد.
رابعا: الحديث :
17- الأنوار في الآثار الناصة على مسائل الأزهار.
خامسا: الزهد :
18- القمر النوار في الرد على المرخصين في الملاهي والمزمار.
19- تكملة الأحكام والتصفية من بواطن الآثام .
20- حياة القلوب في إحياء عبادة علام الغيوب.
21- شرح تكملة الأحكام .
سادسا: الفرائض :
22- الفائض في علم الفرائض.
23- القاموس في الفرائض.
سابعا: المنطق :
24-القسطاس المستقيم في الجدل والبرهان القويم.
ثامنا: التاريخ :
25- الجواهر والدرر في سيرة سيد البشر وأصحابه الغرر والعترة المنتجبين الزهر.
26- يواقيت السير شرح كتاب الجواهر والدرر.
27- تحفة الأكياس في سيرة آل أمية والعباس.
28- تزيين المجالس بذكر التحف النفائس.
29- الدرر المنيرة في فقه السيرة.
تاسعا: اللغة :
30- الكوكب الزاهر شرح مقدمة طاهر.
31- الشافية في كشف معاني الكافية.
32- المكلل بفرائد معاني المفصل.
33- تاج علوم الأدب وقانون كلام العرب.
34- إكليل التاج وجوهره الوهاج.
الإمام والأدب :-
لم يقتصر الإمام المهدي عليه السلام على الرسائل والمواعظ والمؤلفات في نشر علومه وأفكاره ونظرياته طوال حربه الضروس مع الثالوث الرهيب: الجهل، والبدع، والضلالات، بل قرض الشعر وحبر القصائد، لذلك الهدف الرفيع
فمن ذلك قصيدته التي سماها: (ظاهرة المواعظ وزينة الواعظ) ومطلعها:
أصحيفة سوداء وشيب أبيض *** ومنية أزفت وقلب معرض؟
وهي تزيد على سبعين بيتا.
وقصيدته الموسومة (الدرة المضية في ذكر أئمة العترة الرضية) ومطلعها:
لوميض برق لاح للمشتاق *** أرسلت ودق سحائب الأحداق
وقصيدة منها:-
خاضوا المنية في مرضاة خالقهم *** وحكموا السيف في هام وأعناق
فكم أطارت سيوف الآل من قلل *** وكم دم في سبيل الله مهراق
وهي نحو ستين بيتا.
وقصيدته الموسومة (الزهرة الندية في صفة الدنيا الدنية).
وقصيدته الموسومة (سمط اللآل في الرد على أهل الضلال) ومطلعها:
الحمدلله على كل حال *** ما هاج بلبال وما قر بال
وقصيدته الموسومة (الزهرة الزاهرة بت**** الدنيا وتفخيم الآخرة) ومطلعها:
أمن نكبات الدهر قلبك آمن *** ومن روعات فيه روعك ساكن
ومن غرر قصائده قصيدة له عليه السلام في تذكير أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام قوله:
إذا ما رأيت الفاطمي تمردا *** أقام على كسب المعاصي وأخلدا
فذاك الذي اكتسى ثوب عزة *** تبدل أثواب الدنائة وارتدى
فيا سوءتا للفاطمي إذا أتى *** أسير المعاصي يوم يلقى محمدا
فلو لم يكن إلا الحياء عقوبة *** ولم يخش أن يصلى الجحيم مخلدا
لكان له والله أعظم وازع *** من النكر والفحشاء كهلا وأمردا
فقل لبني الزهراء إن محمدا *** بنى لكموا بيت التقاء وشيدا
وإن أباكم حيدرا بعده الذي *** حماه وقد قامت إلى هدمه العدى
فلا تهدموا بنيان والدكم وقد *** تحسى أبوكم دونه جرع الردى
فشر فتى في العالمين فتى أتى *** وقد أصلحت كفا أبيه فأفسدا
وفاته (ع) :-
توفي سلام الله عليه بالطاعون الكبير في صفر سنة أربعين وثمانمائة ، وعمره عمره خمس وستون سنة .
مشهده بظفير حجة .
أولاده (ع) :-
الحسن ، وشمس الدين .
إنتهى .
पृष्ठ 46