يبتدئ الرفيقان العمل بتصنيع الطوب ، العم شعيل له أبناء كبار ويعملون بوظائف بالمدن وهو يعيش في البادية مع زوجته ويريد أقامة بيوت عصرية له ولأولاده عوضا عن الخيام .... يقوم الرفيقان بالبدء في العمل .. ويعرض العم شعيل على جاسر أن يرعى له أغنامه وإبله خلال سويعات يوميا أي يرحلها للمرعى ثم يذهب لجمعها وسقيها وإعادتها للزرائب ... ووعده وعدا حسنا ... لم يشترط جاسر أي أجر لأن العم شعيل أغدق عليهم من كرمه الكثير .... ويكفي أنه عندما كان ينادي على أحدهم أن يقول له ياولدي ،، وعمل الرفيقان ردحا من الزمن مع العم شعيل وحتى أنتهت المهمة .... خلال العمل عرف العم شعيل أن جاسر يتيما وأن أمه أرملة وكان العم شعيل والعمة مزنة يستفسرونه عن أمه وعن أحوالها .. خلال إقامة جاسر بالبادية سافر للمدينة ليبحث عن مسافر للقرية ليواصل أمه ،، قام العم شعيل بإعطائه نقودا تفي بحاجتة ، وقامت العمة مزنه بإعطائه عبأة نسائية ليرسلها لأمة .... كان لكرم هذا البدوي الشهم وزوجته أثر عظيم ... جاسر وهو يتحدث عن أمه للعم شعيل .. يقول في قرارة نفسه أتمنى أن أزوجك أمي ... لكن يجب أن لا أثير حفيظة العمة مزنة .. تلك الأم اللطيفة والعطوفة ... إقترب موعد الرحيل ودنت ساعته ... وجاسر يود لوانه يمضي عمره كله مع هذه الأسرة النبيلة ،، العم شعيل يأمر جاسر بأن يأخذ بعيرا وشيأ من الأغنام كمكافأة له على رعيها .. وكانت كمية لابأس بها تفوق ما كان يتصوره جاسر أو يؤمله ،،، وبعد أن أعطاهما أجرهما كاملا أعطاهما هدية تسمى شرهة ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أوصل لهما سلتان من التمر .. وأمر إبنه الزائر له أن يوصلهما بسيارته للمدينة .....
وفي المدينة لم تعد بعيظة وجاسر حماسة للإغتراب .... وقررا العودة فجاسر أمضى أربعة أعوام وأمه ارملة ولازالت أرملة ، وأصدقائه يداعبونه بقولهم له .. إبن الأرملة ..
पृष्ठ 104