82

मकालात

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

शैलियों

الرفيق وقد آلمته دموع جاسر يذهب لصاحب الحانوت .. الذي يكشر عن أنيابه ناعتا جاسر بأقبح الأوصاف ومتوعدا جاسر ورفيقه بعقوبات رادعة وأنه سيقوم بإستدعاء الجنودلهم ..... وضع جاسر الهش لم يسمح لهما بالرد بل كانا هادئين مذعنين لما يصدر من كلام بذئ من قبل الرجل ... ثم أنتهرهما بقوله أهربوا من وجهي قبل أن أفعل كذا .. وكذا .. وينصرف جاسر ورفيقه بدون أجر الشهرين .. حامدين الله على سلامتهم .. وأن الرجل لم يلبسهما تهمة أو يلصق بهم جنحة ، وهكذا تضيع فترة من عمر جاسر .. لكنه ربما تعلم من تجربة مريرة ...

جاسر يبدو أنه أصبح معضلة أو يشكل هما وكابوسا لرفيقه .. فعليه إطعامه ثم الإهتمام به والدفاع عنه .. ذئاب بشرية تحوم حولة ، ومجتمعا به من الغطرسة والتعالي على أمثال جاسر لايشجع على إستمراره أو تعامله معهم ورحلة العودة تتطلب الكثير .. الرفيق يحصل على عمل كعامل صنع طوب وصاحب العمل يعطيه قطعة من الأرض فارغه ليقيم ويعمل عليها .. وأنتقل الرفيق مع جاسر .. وأخذ الرفيق يمرن جاسرعلى التعامل مع الإسمنت والبطحاء .. وبداية تورمت يدا جاسر .. لكنه مضى وثابر مع رفيقه وأستطاع توفير دريهمات أرسلها لأمه .. ووصله رسالة منها تدعو له وتشكره .. وكانت دفعا معنويا له ...

وفي رسالة أخرى من أمه أخطرته بغزوة أخرى غير مظفرة قام بها الأمين للنيل منها لكنها في هذه المرة إحتاطت للأمر وأعطت أحدهم شيئا من النقود التي أرسلت لها ، فما كان الشخص الذي أستنجدت به إلا شكاية الأمين وتلطيخ سمعته لتعامله السئ مع أرملة ... وهكذا كان الخبر سار بإنتصار ألأم وإن كانت الخسارة المادية ذات أثرو مفعول سيئ بالنسبة لجاسر فموارده محدودة وشحيحة ..

पृष्ठ 101