قدم هؤلاء عطائهم الفكري بخصائص كل منقطقة أو قرية في الأرض اليمنية ،، أشعارا وألحانا وأغان ورقصات وأزياء ،، فاجتمع الفل بالكاذي والورد بالنرجس والريحان بالأقحوان ..... وفاح عرف الند والبخور اليمني لعطر سماء المنطقة ،،، ويجعل من لحج فرح في فرح وسرور وحبور ........ وياليلة النور .,, تفاعلت الأفكار ونضجت الثمار وغدى الإنتاج واضح المعالم ومكتمل وأستوى على سوقه ,,,, كل ذلك تم في لحج لأن لحج وفرت ذلك المناخ بمناخها ثم بموقعها كخاصرة اليمن ،، والخاصرة لليمني تحمل أثمن شئ مدخر لديه وهو خنجره .. الجنبية (الوحيد الباقي لنا من هندامنا الوطني تقريبا) وخاصرة اليمن هذه لم تحمل الخنجر ولكن ما هو أثمن منه بكثير ..... !! وهو فكر الإنسان اليمني وعبقريته وإبداعاته ومواهبه ونشاطه الإنساني المتميز ... لآلي وجواهر ومرجان وعقيق .......... صاغها الفكر النير بلحج ،، عقودا ذات تصميم وطني يمني غلفها بزباد سقطري وعنبر المهرة ولبان الشحر ..,,
توفر بلحج (المخلاف الحميري ) أجمل لهجات اليمن وأبلغها وأكثرها شاعرية وفهما وقربا لكل اليمنيين وغيرهم من الأخوة العرب ( الذي لم يتوانى بعضم عن إختلاس وهظم شيئا من التراث اللحجي) وأنعكست بيئة لحج الخلابة على أصوات ساكنيه فعندما يتكلم أحدهم بلهجته اللحجية كلام عادي .. أشعر برغبة كبيرة بالرقص .. (أشترح) حتى وأن كان أحدهم يقراء نشرة الأخبار ،،،، فكيف إذا ما شدا بالدان ...... أو غنى للقمندان ........ معذرة قد أفقد رباطة جأشي ،،، وأهتز ،، وأترنح ..... طربا ..
पृष्ठ 38