وفي خلال إعدانا لأرضية بستان المركز ذهبنا للتسوق مرة أخرى وكان الوقت قبل شهر رمضان بحوالي ستين يوما وعلينا الإستعداد له وشراء بذور لعدة أصناف من الخضروات المحلية والبقول ، وعدنا لتهيئة البستان وريه ثم بذره ، وقد بذلنا جهدا جهيد بتهيئة البستان كفريق على رأسه أستاذي وزوج أختي وبعد تعب وجهد وعرق .... وفي ظهيرة اليوم التالي قاد الديك جحافل جيشه المكون من عشرات الدجاجات وأفراخهن ومشى بخيلائه المعهودة متقدما بخطوات الفارس المغوار حامل العلم متوجها بقومه أو دجاجه إلى بستاننا الفتي الذي فرغنا للتو من إعداده وبذره ... وأخذ الغزاة وقائدهم ينبشون التربة ويعبثون بها وينقبون عن البذور ، ويجرفون كل شئ ويفسدون عملنا ، وتنادينا للقيام بعمل ما لاكن الوقت كان متأخرا جدا .... أما زوج أختي فقد فقد أعصابه ولم يعد يتمالك شئ من الصبر ... فحمل بيده قدر إستطاعته من الصخور موجها إيها بقوة تجاه قائد الغزاة الديك وبكل ما أوتي من قوة .. ومالبثت إحدى القذائف الحجرية أصابت الديك بمقتل فهوى مضرجا بدمائه ... كجلمود صخر حطه السيل من عل .. وتشتت القوم (الدجاج) بعد مصرع القائد .... انتشرنا نبحث عن الدجاج فهي مصدر مهم لغذائنا .. وتدارك والدي الموقف بأن تعهد للعم حسين بديك بديل حسن السيرة والسلوك مع دفع غرامة مالية لتهدئة الخواطر وتلطيف الجو بالمواساة ثم التذكير بالسلوك الغير مهذب الذي كان يتميز به الديك ..
पृष्ठ 36