مكان اليمن من الإعراب ..والأعراب , ورعونة الإعلام
05-10-2003
------------------------
بمناسبة ما أستجد من أحداث وما برزت من مشاكل نشطت خلالها أجهزة الإعلان كل يتفنن ويعرض مواهبه وربما مثالبه ... ويؤلمني أن أرى وأسمع ذلك الإعراض شبه التام عن أحداث اليمن والجسيمة منها كالانتخابات لاذكرلها وعند الإشارة للعرب كمتخلفين تدرج اليمن ضمن القائمة .. وعند ذكر التميز لاأجد هناك ذكرا لليمن بلد المنشاء للعروبة ، وعليه أرجو الإطلاع على ما يلي :
فقرة مختارة ومعبرة من مقدمة لطبعة من ديوان ترجيع الأطيار للقاضي عبد الرحمن يحي الآنسي (1168-1250ه) كتبها الأديب اليمني الكبير القاضي إبراهيم بن أحمد الحضراني يقول : لم تبرز حتى اليوم صورة واضحة جلية للأدب اليمني ، ولا يزال مطمورا تحت أنقاض السنين المتطاولة ، والعصور المتقادمة . لم تمتد إليه الأيدي ، ولا أتجهت نحوه الأنظار ولم يأخذ مكانه بعد في الأدب العربي (؟؟) حتى ليكاد كثير من الأدباء أن يتشكك في وجود أدب يمني يستحق العناية والإهتمام !! .
وبعيد جدا أن نتصور اليمن - وهي مهد الحكمة والفنون ، ومهبط العرائس والشياطين - عقيما لاتخلق العبقريات ولا تنبت المواهب ، ولاتخصب فيها القرائح والعقول وهي التي وسم أهلها برقة القلوب ، ولين الأفئدة ، وطواعية الحب ، الحب الذي هو ينبوع الشعر والخيال . أو لم يحدثنا التاريخ بأن أشعر الغزليين "عمر بن أبي ربيعة" لم يأته هذا التفوق العظيم على شعراء عصره إلا من قبل أخواله الحميريين ؟ . ويقال : غزل يمان ، ودل حجازي . فأين إذن نصيب العربية من ذلك كله ؟
पृष्ठ 17