حديث مسلم المذكور أنتجتا أن الهاجي / فاسق ، وذلك أن يقال الهاجي المسلم 88 ااب وكل ساب فاسق، فالهاجي المسلم فاسق، وهذا هو الذي أنتج الدليل. وبيان الصغرى واضصح، وبيان الكبرى هو قوله - صلى الله عليه وسلم تسليما: (سباب المسلم سوق) . على أن إجابة مثله لا تليق بذي مروءة والسكوت عنه أحق وأولى، ولقدا أافصح من قال: اكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت إذا قال السفيه فلا تجمه وخير من إجابته السكوت(1).
انم، معاداة(2) هذا ونظرائه ممن كان على شكله واجبة لله تعالى ، لما اتصفوا ابه من الأوصاف الذميمة والأفعال القبيحة، والشرع نهى عن مخالطتهم وموادتهم الا ان يتوبوا ويرجعوا عن فعلهم وإلا فزجرهم وهجرانهم لا يخفى طلبه، وإن كانت شاقتهم وعداوتهم تبيح عرض مبغضهم لهم ويتفكهون به كهذا الخبيث ومن كان على شاكلته إلا أنه لما كان من أجل المولى جل جلاله هان على النفس تمزيقه: حفت الجنة بالمكاره)، أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين ااهدوا منكم ويعلم الصابرين *(3)، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا (4) اولقد صدق اين الجهم السلمي فيما أرشد إليه وهول: اء ليس يشبهه عناء عداوة غير ذي حسب ودين يبيحك منه عرضا لم يصنه ويرتع منك في عرض مصون اولقد ذكر لي بعض أصحابنا أنه بعد ذلك اعتذر(5) عما صدر منه، وأقر لهم بأنه احمول على ذلك بسبب وشاية(6) من ذكرناه، بل أتتني رسائله نظما ونثرا، وهو أنه اطالب علي التحلل وقد بدل السيئة بالحسنة . كل ذلك ظن منه أن كل ما صنع مني (1) هذان البيتان ينسبان إلى عمرو بن علي بن بحر الفلاس المتوفى سنة 249 ه.
انظر (الابتهاج بنور السراج) للبلغيثي ، ج 7/2، ط. مصر سنة 1319 ه.
(2) في الأصل (معادات).
(3) سورة (ال عمران) الآية (142) .
(4) سورة (العنكبوت) الآية (69) .
(5) أي احمد الفاسي.
(6) في الأصل (وشات).
अज्ञात पृष्ठ