وولقد رأى(1) عاقبة أمره مناما ولم يتفطن لها وصار يموه برؤياه على العامة ووالخاصة الذين لا يعلمون، فكان يقول لهم رأيت النبي في النوم ، وحانت صلاة اعينها هو ونسيتها أنا ، وأقيمت الصلاة فتقدمت وصليت بالنبي وبأصحابه، ويراها امن كراماته وأنه بالحالة العليا في النسك والعبادة، ويذكرها بين يدي الأمراء لتزيد اظوته(3) عندهم ويشنعها(3) أتباعه ومن يعمر ناديه، وما درى(4) هذا الخبيث أن ما راه بال أفعاله السيئة وجزاء سيرته الخبيثة . وقد نص المعبرون(5) على أنه من صلى االنبي- - فهو مسن قد نبذ الإسلام وراء ظهره، فما علم ما أرصد له وما أخفي اعنه. وبالجملة فهو رجل أهله الله / للشر وأجراه على يده وأمهله، وزين للعامة أقواله 172.
وأفعاله ولبعض الخواص ممن كان على شاكلته(6)، حتى إنك لا تجد من يأوي إليه أوا اجالسه أو يتعاهد ناديه موفقا ولا مهذيا، بل لا يأوي إليه ويتعاهده إلا من خذل والعياذ بالله . وكان عاقبة أمره خسرانا.
الهم إنا نسألك بوجهك العظيم وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما وقدره الكريم وبأصحابه وأوليائه وأهل بيته، أن تطهر منه البلاد، وأن تريح منه العباد، وأن خلي منه المحافل والمجامع وكل ناد، إنك كريم جواد، وأن تجعلها في عقبه إلى يوم التناد(7)؛ {ومن يضلل الله فما له من هاد)(5).
وولكف العنان، فإن مساوئه أكثر من أن يحصيها الإنسان . ولما كان هذا التأليف النصح العام أتينا بنبذة من مساوئه ليدل مبداها على منتهاها، ولله عاقبة الأمور، وهو العالم لخفيات الصدور، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(1) في الأصل (رء1) .
(2) في الأصل (حضوته).
(3) آي يشيعونها وينشرونها (4) في الأصل (درا).
5) يعني معبري الرؤيا والأحلام.
(6) في الأصل (ساكلته).
(7) يفهم من هذه الترجمة أن صاحبها كان ما يزال حيا عند التأليف.
(4) سورة (الزمر)، الآية 36، وكذلك سورة (غافر) ، الآية 33.
अज्ञात पृष्ठ