التدريس، لكن (1) غباوة الجهل وقلة الحياء من الله وخراب البلدة وكثرة العامة هي الي جرأته على ذلك، وزاده حب المدحة والافتخار: {فإنها لا تعمى الأبصار)(2).
وأما أنه من سلف من مضى فحق لكن: انم الجدود ولكن بئس ما خلفوا في أسلافه الأقدمين من ينسب إلى الصلاح بانتشار ذلك على ألسنة الخاصة . وأما أننا اأينا من أرخ سيرته فلا . ويذكر أنه دفن بالزاوية التي شهرت في الحديث بهم وفي القديم يذكر أنها لأسلافنا، وبمحضرتها(6) موضع دفن فيه الجد العبد الفقير إلى لله اعبد الرحمن الفكون . ويذكر أن جده المذكور مدفون بمقربة من تربة الجد المذكور.
وقد قدمنا بعض شيء من هذا(5) تغيير وبيع الأحباس: ومن مساوئه تغيير كثير من أحباس البلدة وهتك حرمتها والإغراء على بيعها لفتجده عاكفا على بيعها وابتياعها، حتى إن كل من صادفته يد الفقر واضطر يأتيه فيجعل له أشياء يموه بها على المسلمين في بيع الأحباس، وربما يذكر ويشهر أن ه ايشاطره أو يعطيه ربع المبيع ويقتسم العقب الباقي. ولقد سمعت من والدي أنه 1 أحصى جميع ما باعه من الأحباس وتسبب في / هتك حرمتها والبيع والابتياع، خمسة ووثلاثين حبسا أو نحوها. ومع هذا لم يعتبر بما نال من تسبب في فسخها من العقب أو اضيه من الاحتياج والقلة والذلة والفقر الفادح، حتى إنه ترامى به الحال أن فعل ذلك فافي الأحباس الموقوفة على خدمة المدينة الشريفة، ولم يراع فيها جانب التبي الشريف اولا عظمه ولا وقره في هتك ما نسب إليه.
1) في الأصل (لاكن) ، وكذلك ما بعدها بقليل.
(2) سورة الحج، الآية 46.
) أخبرني الشيخ محمد الطاهر التليلي أنه وجد بيتأ ساقه أحمد الهاشمي في كتابه (السحر الحلال) ولم ن فخسرت باباء ذوي حسب لقد صدقت ولكن بئس ما ولدوا فهل كان للفكون مصدر اخر في استشهاده أو هو من عنده؟
4) لم نستطع أن نفهم هذه الكلمة في النص، وإن كان معناها واضحا.
(5) انظر ص 52.
अज्ञात पृष्ठ