5- (التعريف بسيدي محمد السوسي، رحمه الله امين] حمد السوسي الفاسي وممن نزل قسنطينة واستوطنها الفقيه آبو عبدالله محمد السوسي، قدم أيام تحال شيخنا أبي عبدالله محمد التواتي(1) عن قسنطينة في سفره لباجة تونس، وأصله امن المغرب من فاس فيما يقول، وذكر أن له مشيخة جمة وادعى في المعرفة دعوى اواسعة . ومما وقع لي معه - رحمه الله وغفر له - أنه في تالث يوم أو رابع ارتحال الشيخ المذكور(3) قدم علي في حالة جندي أو أعرابي لا يؤبه به فسلم علي فسلمت عليه لام زيه ثم جلس بإزائي، فاستفهمني عما أهمني لأني كنت غير سالي الباطن من فراق الشيخ المذكور، فأعلمته بذلك فشكر لي ذلك، ثم رأيت من مخاطبته ما يدل اعلى مخالفة منظره، من بحثه على الطلب وتسمية الكتب، فاستخبرته فذكر لي انتسابه اوطنه وقدومه مع الأعراب ومخالطتهم هو الذي أوجب تزييه بزيهم إذ إنه فيما يذكر أقام عندهم زمازا أقلت عليه بكليتي وسلمت عليه سلام أهله واستفصحت باطنه فذكر لي أنه أتى بقصد القراءة/ وانتسب لي لجانب العلم ومخالطته وأخذه عن علماء أجلة من المغاربة الفاسية، فاستخبرته عن معرفته بالعلوم وما هو فيه نشيط(3) الحركة ، فذكرلي أان كل العلوم علمها، هذه عبارته، فاشمأزت نفسي من عبارته، فرأى مني انقباض احالة فاعتذر لي بقوله إلا أني لا أدري هل معي تحقيق أم لا أو كلاما هذا معناه لم أحقق الآن لفظه، فانبسطت إذ ذاك معه.
ووسألني عن معرفتي بالنحو وعن ما وقع لابن غازي (4) في تعليقه على المرادي البت(2) امن أوجه الأعاريب التي يعرب بها قول ابن مالك: بالجر والتنوين والندا وال 1) سبق للمؤلف أن تحدث عن شيخه التواتي، انظر ص 57 2) أخبر المؤلف في مكان آخر ان الشيخ التواتي رحل عن قسنطينة سنة 14023.
(3) في الأصل (نسيط).
(4) هو محمد بن أحمد المعروف بابن غازي المكناسي، له تاليف كثيرة، وتوفي سنة 910 ه.
5) تتمة البيت هي : ومسند للاسم تمييز حصل
अज्ञात पृष्ठ