قَالَ الشَّاعِر:
(يَا رب من يبغض أذوادنا ... رحن على بغضائه واغتدين) فدخول رب عَلَيْهَا دلّ على أَنَّهَا نكرَة وَكَذَلِكَ قَول الآخر
(رب من أنضجت غيظا صَدره ... قد تمنى لي موتا لم يطع)
٥ - ومحمولة على التَّأْوِيل فِي التَّثْنِيَة وَالْجمع والتأنيث نَحْو قَول الفرزدق
(تَعَالَى فَإِن عاهدتني لَا تخونني ... نَكُنْ مثل من يَا ذِئْب يصطلحان)
فَثنى ضمير من على التَّأْوِيل
وَمن ذَلِك قَوْله ﷿ ﴿وَمِنْهُم من يَسْتَمِعُون إِلَيْك﴾ فَجمع على التَّأْوِيل
فَأَما قَوْله تَعَالَى ﴿وَمِنْهُم من يستمع إِلَيْك﴾ فِي مَوضِع آخر فعلى اللَّفْظ وَأما الْحمل على التَّأْوِيل فِي التَّأْنِيث فنحو قَوْله تَعَالَى ﴿وَمن يقنت مِنْكُن لله وَرَسُوله﴾ فَمن قَرَأَهُ
1 / 41