मनासिक हज
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
शैलियों
عبده، وهزم الأحزاب وحده»، ثم دعا بين ذلك، فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى انصبت(1) قدماه في بطن الوادي حتى إذا صعد تماشى حتى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، وفي حديث آخر:(أنه - صلى الله عليه وسلم - طاف بين الصفا والمروة سبعا راكبا على بعير يخب ثلاثا، ويمشي أربعا إذا رقى على الصفا استقبل القبلة، ونظر إلى البيت، فقال: لا إله إلا الله وحده)، الحديث(2).
وفي حديث جابر بن عبد الله حتى إذا كان آخر طواف على المروة، قال: «لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل[س/46]، وليجعلها عمرة» (3)، فقام إليه سراقة بن مالك بن جشعم الكناني(4)، فقال: يا رسول الله متعتنا هذه ألعامنا أم للأبد ولنا أم للأبد؟ فشبك - عليه السلام - بين أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: «هكذا دخلت العمرة في الحج مرتين(5) إلى يوم القيامة» (6)
__________
(1) انصبت: في الحديث: (حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي أي : انحدرت في المسعى. ينظر: ابن الأثير(النهاية في غريب الحديث)، 2/5-6.
(2) مسلم في كتاب (15) الحج ، باب (42) جواز الطواف على بعير واستلام الحجر بمحجن ونحوه للراكب، ح رقم 3075 ،، ورواه أبو داود في (11) كتاب المناسك، في (48) باب الطواف الواجب، ح.رقم 1880.
(3) لم نقف على تخريجه.
(4) لم ترد لفظة " الكناني" في رواية مسلم، و لا في رواية ابن حزم. .
(5) في "ح" ورد"لا، بل لأبد آبد"، ولم يذكر "يوم القيامة".
(6) رواه مسلم، (15) كتاب الحج، (19) باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -،ح. رقم 1218 ، وأبو داود، (11) كتاب المناسك، (23) باب في إفراد الحج ، ح. رقم 1787.
والنسائي، كتاب (24) كتاب مناسك الحج، (77) باب فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي، ص 387 ، ح. رقم 2808 .
पृष्ठ 11