في الأمور الالهية واعترفوا بها في الهندسية والحساب.
واحتجت السمنية بأن العلم بان الاعتقاد الحاصل بالنظر علم إن كان ضروريا لزم اشتراك العقلاء وإن كان نظريا لزم التسلسل.
وأيضا العلم بإفادة النظر للعلم إن كان ضروريا لزم اشتراك العقلاء وإن كان نظريا لزم إثبات الشيء بنفسه.
وأيضا المطلوب إن كان معلوما كان تحصيلا للحاصل والا كيف يعرف أنه مطلوبه اذا وجده.
وأيضا الناظر قد ينكشف فساد نظره مع الجزم بصحته فكذا جاز (1) في جميع الانظار.
وأيضا المستلزم للنتيجة إما مجموع المقدمتين أو كل واحدة منهما أو واحدة منهما ، والكل باطل.
أما الأول فلأن المجموع لا تحقق له في الذهن ، فانا حال ما نوجه أذهاننا الى مطلوب معين استحال منا توجهه نحو مطلوب آخر.
أما الثاني فلأنا نعلم قطعا أنه لا تأثير لواحدة من المقدمات في الانتاج ، وأيضا يلزم اجتماع المؤثرات المستقلة على الأثر الواحد.
وأما الثالث فباطل بما مر.
واحتج المنكرون لإفادته في الإلهيات بأن الانسان قد يعجز عن العلم بأقرب الأشياء إليه كنفسه ، فكيف حال الأمور الإلهية مع غيبوبتها عن الحس.
والجواب عن الأول أنه ضروري ولا يجب اشتراك العقلاء في ذلك لما بينا في
पृष्ठ 182