خل عنك ولا تقل شيئا. إن بين الدوقين شقاقا، بل هناك ما هو شر من هذا: وصلت إلي الليلة رسالة من الخطر أن يذاع أمرها، خبأتها في خزانتي، وسيلقون جزاءهم على ما يلقى الملك منهما من الأذى. نزل فريق من الجيش فعلا في البلاد، ولا بد لنا أن ننحاز إلى جانب الملك، سأذهب في البحث عنه وأنجده سرا؛ فاذهب أنت الآن، وأشغل الدوق بالحديث حتى لا يتنبه إلى ما انتويت من الخير، فإذا سألك عني فقل: إنني مريض، وإنني لزمت الفراش. لا بد لي أن أنقذ الملك سيدي القديم، ولو كان في هذا هلاكي، فما يقدر لي دون الهلاك جزاء. سنرى في القريب عجبا؛ فتنبه يا بني واحذر (يخرج) .
إدموند :
سأطلع الدوق من فوري على سعيك إلى الملك برغم ما نهاك، وسأطلعه على تلك الرسالة أيضا، وأكبر ظني أنني مستوجب منه جزاء طيبا، وكاسب كل ما سيخسره أبي - أي كل شيء. ينهض الصغير ساعة يرقد الكبير (يخرج) .
المنظر الرابع
المكان السابق أمام خص، ولا تزال الزوبعة قائمة (يدخل لير وكنت والبهلول.)
كنت :
هذا هو المكان يا مولاي. أتوسل إليك أن تدخل هذا الخص. إن قسوة هذا الليل تفوق طوق الإنسان.
لير :
دعني وحدي.
كنت :
अज्ञात पृष्ठ