بالقبر فيمتعك عليه مثل الدابة ويقول يا ليتني كنت مكانك؛ وذكر نعيم بن حماد في كتاب الفتن أحاديث كثيرة معناها أنه يأتي في الفتن زمان يتمنى الإنسان الموت ويأتي القبر فيمتعك عليه كالدابة ويقول:
يا ليتني كنت مكانك، وفي بعضها نجوت نجوت يا ليتني كنت مكانك، روى بعضها عن النبي (ص) وروى بعضها مرسلة ومعناها عنه صلوات الله عليه وآله.
ذكر فتنة معاوية واسع البلعوم يأكل ولا يشبع
< (الباب الرابع عشر) >فيما احتج به الحسن بن علي عليهما السلام في صلح معاوية عند فتنته من كتاب الفتن لنعيم بن حماد، قال حدثنا ملاء عن السري بن اسماعيل عن الشعبي عن سفيان قال: أتيت الحسن بن علي بعد رجوعه من الكوفة إلى المدينة وقلت له يا مذل المؤمنين فكان مما احتج علي ان قال سمعت عليا «ع» يقول سمعت رسول الله (ص) يقول لا تذهب الليالي والأيام حتى تجتمع هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعم يأكل ولا يشبع وهو معاوية فعلمت أن أمر الله واقع وخفت أن يجري بيني وبينه الدماء والله ما يسرني واني لقيت الله بمحجمة دم أمرء مسلم ظلما
محاربة علي لمعاوية مع علمه بما يكون من أمره إنما هو للاعذار
< (وروى) >أبو نعيم حديث اجتماع الأمة على معاوية من ثلاث طرق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقول: فان قال قائل فقد علم مولانا علي «ع» ما علمه الحسن «ع» فلأي شيء حارب معاوية وسفك بينهما الدماء، فالجواب من وجوه منها أن مولانا عليا كان مأمورا بمحاربة الناكثين وهم طلحة والزبير وعائشة والقاسطين وهو معاوية والمارقين وهم أهل النهروان ففعل مولانا علي «ع» ما أمر به، ومنها أن مولانا علي «ع» لما أخبر أن الأمر ينتهي إلى معاوية وبنى أمية سئل عن محاربته له مع العلم بذلك،
पृष्ठ 24