وما أجود وأنفع أن نزيد على ما قد ذكرنا في كم شهر على أكثر ما يمكن تكون الاتصالات كسوفية // لكي إذا أخذنا موضعا واحدا لاتصال كسوفي لم نأخذ أيضا كل الاتصالات التي تتلو // بعضها بعضا ولكن نأخذ الاتصالات التي يمكن أن يكون فيها كسوف (¬220) لكذا وكذا شهرا // ونتخذ ذلك للبحث عن الحدود أما أنه يمكن أن ينكسف الشمس والقمر في كل ستة // أشهر فمن هاهنا يستبين لأن أما مسير القمر الأوسط في العرض فيجتمع أن يكون في الستة // الأشهر مائة وأربعة وثمانين جزءا ودقيقة واحدة وخمسا وعشرين ثانية وأما القسي التي // تكون فيما بين الحدود الكسوفية في الشمس والقمر أما التي تكون في أقل من نصف دائرة فإنما // تحيط من الأجزاء بأقل من أجزائها وأما القسي التي في أكثر من نصف دائرة فتحيط بأكثر من // أجزائها فإن الحدود الشمسية تفصل من أي العقدتين كان في فلك القمر المائل أما من ناحية // الشمال فالأجزاء التي قد يتثبت أنها عشرون جزءا وإحدى وأربعون دقيقة وأما من ناحية الجنوب // فأحد عشر جزءا واثنتان وعشرون دقيقة وأما القوس التي من ناحية الشمال التي ليس فيها كسوف // فإنها تكون مائة جزء وثمانية وثلاثين جزءا وثمانيا وثلاثين دقيقة وأما القوس التي من ناحية // الجنوب التي ليس فيها كسوف فمائة جزء وسبعة وخمسين جزءا وست عشرة دقيقة وأما // [ القسي ] <قسي> القمر فيفصل في كلتا الناحيتين من فلك البروج في ذلك الفلك من إحدى العقدتين // خمسة عشر جزءا واثنتي عشرة دقيقة ويجمع أن يكون كل قوس من القوسين اللتين ليس فيهما // A كسوف مائة جزء وتسعة وأربعين جزءا وستا وثلاثين دقيقة ومن هذه الوجوه يمكن أن يكون كسوف // قمري في أعظم الخمسة الأشهر أعني إذا كانت الشمس في مسيرها الأعظم والقمر في مسيره // الأصغر وهكذا يستبين لنا ذلك لأن في الخمسة الأشهر الوسطى أما مسير كل واحد من النيرين // في الطول فإنا نجده يفصل في المسير الأوسط للشمس مائة وخمسة وأربعين جزءا واثنتين // وثلاثين دقيقة وأما القمر في اختلافه في فلك التدوير فمائة جزء وتسعة وعشرين جزءا // وخمس دقائق فأما المائة والخمسة والأربعون الجزء والاثنتان والثلاثون الدقيقة التي هي // للشمس فإنما يكون في مسيرها الأعظم الذي يكون عن جنبتي البعد الأقرب الذي يزيد على الأوسط // أربعة أجزاء وثمانيا وثلاثين دقيقة وتكون أجزاء فلك تدوير القمر المائة والتسعة والعشرون الجزء // والخمس الدقائق في مسير القمر الأصغر عن جنبتي البعد الأبعد الذي ينقص من المسير الأوسط // ثمانية أجزاء وأربعين دقيقة ففي الزمان الأوسط الذي هو للخمسة الأشهر إذا كان أما الشمس // ففي أعظم مسيرها وأما القمر ففي أصغر مسيره يكون القمر يتقدم الشمس بالأجزاء المجتمعة من الاختلافين // كليهما ثلاثة عشر جزءا وثماني عشرة دقيقة وذلك الذي إذا أخذنا منه أيضا جزءا من اثني عشر من // أجل ما قد تقدم بيانه يكون ذلك جزءا واحدا وست دقائق بالتقريب وذلك هو ما سارته الشمس // إلى أن أدركها القمر فلأن الشمس تفصل جزءا واحدا وست دقائق يكون وقت الخمسة الأشهر // الأعظم زائدا على الأوسط في الطول خمسة أجزاء وأربعا وأربعين دقيقة فكذلك يفصل القمر // بالتقريب بمسيره في العرض في فلكه المائل على ما يجتمع من القطع العرضية التي للخمسة // الأشهر الوسطى التي هي مائة وثلاثة وخمسون جزءا وإحدى وعشرون دقيقة بالتقريب فيكون // ما يجتمع من المسير الحقي الذي يرى في العرض في الخمسة الأشهر العظمى مائة وتسعة // وخمسين جزءا وخمس دقائق ولكن الحدود الكسوفية التي تكون عن جنبتي فلك البروج في بعد // القمر الأوسط تحيط من الأجزاء أما في الفلك الأعظم المخطوط على قطبي فلك القمر المائل // فبجزء واحد بالتقريب لأن الأجزاء التي من البعد الأقل تكون جزءا واحدا وثلاث دقائق وستا وثلاثين // ثانية والتي من البعد الأكبر يكون صفر وستا وخمسين دقيقة وأربعا وعشرين ثانية وأما في الفلك // المائل فمن العقدتين نأخذ عشر جزءا وثلاثين دقيقة ولذلك يجتمع أن تكون القوس التي بينهما التي لا // ينكسف مائة وسبعة وخمسين جزءا فقط التي هي أقل مما يفصل الخمسة الأشهر العظمى من الفلك // المائل (¬221) أعني من المائة والتسعة والخمسين الجزء والخمس الدقائق بجزأين وخمسين دقائق ❊ فبين مما // ذكرنا أنه يمكن إذا انكسف القمر في الخمسة الأشهر العظمى في الاستقبال الأول وفي انصرافه // عن أي العقدتين كان أن ينكسف في الاستقبال الأخير أيضا في مسيره إلى العقدة المقابلة لتلك // العقدة وإن يكون الأظلام في الكسوفين كليهما من تلك النواحي من فلك البروج وألا أبدا من // خلاف ذلك وهكذا استبان لنا أنه يمكن أن يكون في الخمسة الأشهر العظمى كسوفان قمريان ❊ // وبمثل ما تقدم وصفه يستبين لنا أنه لا يمكن أن يكون ذلك في السبعة الأشهر ولا إن صرناها // السبعة الأشهر الصغرى التي تكون الشمس فيها في مسيرها الأصغر والقمر في مسيره الأعظم // لأنه أيضا في السبعة الأشهر الوسطى يكون المسير الأوسط في الطول الذي لكل واحد من النيرين // يفصل مائتي جزء وثلاثة أجزاء وخمسا وأربعين دقيقة ومسير القمر في فلك التدوير مائة وثمانين جزءا // وثلاثا وأربعين دقيقة ومن هذه الأجزاء أما المائتان والثلاثة الأجزاء والخمس والأربعون الدقيقة // إذا كانت الشمس في مسيرها الأصغر عن جنبتي البعد الأبعد فإنها تنقص من الحركة الوسطى // أربعة أجزاء واثنين وأربعين دقيقة وأما المائة والثمانون الجزء والثلاث والأربعون الدقيقة // التي لفلك تدوير القمر إذا كان القمر في مسيره الأعظم عن جنبتي البعد الأقرب يزيد على المسير // الأوسط تسعة أجزاء وثمانيا وخمسين دقيقة ففي زمان السبعة الأشهر الأصغر إذا كانت // B الشمس في مسيرها الأصغر والقمر في مسيره الأعظم يكون القمر قد جاوز الشمس بما يجتمع // من أجزاء الاختلافين كليهما وهو أربعة عشر جزءا وأربعون دقيقة ولذلك إذا أخذنا جزءا من اثني عشر // جزءا منها فزدناه على الأربعة الأجزاء والاثنتين والأربعين الدقيقة التي هي نقص اختلاف الشمس يكون // ما يجتمع من ذلك خمسة أجزاء وخمسا وخمسين دقيقة بالتقريب وذلك هو ما ينقص المسير في الطول // في السبعة الأشهر الصغرى على الوسطى وهو أيضا ما ينقص المسير في العرض عما يجتمع من // الأجزاء للسبعة الأشهر الوسطى التي هي مائتان وأربعة عشر جزءا واثنتان وأربعون دقيقة // فهي السبعة الأشهر الصغرى تكون ما يفصله القمر في العرض في فلكه المائل مائتي جزء وثمانية أجزاء // وسبعا وأربعين دقيقة فتكون كل القوس العظمى التي هي الحدود الكسوفية في بعد القمر الأوسط // من الفلك المائل التي عند إحدى العقدتين التي صار إليها والعقدة التي نصرف عنها المقابلة // مائتي جزء وثلاثة أجزاء فقط فقد استبان أنه لا يمكن إذا انكسف القمر في السبعة الأشهر // الصغرى وفي الاستقبال الأول كيف ما كان أن تنكسف في الاستقبال الأخير ❊ فلنبين أيضا أنة قد يمكن عند مثل ذلك أن ينكسف الشمس مرتين في الخمسة الأشهر العظمى وفي // جميع النواحي المسكونة لأنا قد كنا بينا أن في الخمسة الأشهر العظمى يكون مسير القمر في // العرض مائة وتسعة وخمسين جزءا وخمس دقائق ويكون القوس التي على الشمس التي ليس // فيها كسوف وفي بعد القمر الأوسط بذلك المقدار مائة وسبعة وستين جزءا وستا وثلاثين دقيقة // لأن الحدود الكسوفية تكون بعدها من فلك البروج أما في الفلك المخطوط على قطبيه فاثنتين // وثلاثين دقيقة وعشرين ثانية وأما في فلك القمر المائل فستة أجزاء واثنتي عشرة دقيقة فبين هو // أنه إذا لم يكن للقمر اختلاف منظر لم يمكن أن يكون ذلك من أجل أن القوس التي ليس فيها كسوف // أعظم عظيما من قوس مسير القمر في الخمسة الأشهر العظمى أما في فلك القمر المائل فثمانية أجزاء // وإحدى وثلاثين دقيقة وأما في الفلك الذي هو على زاوية قائمة من فلك البروج فبخمس وأربعين دقيقة // بالتقريب وحيث يمكن أن يكون اختلاف المنظر في أحد الاجتماعين الطرفين أو في كليهما جميعا // زائدا على خمس وأربعين دقيقة فهنالك يمكن أن يكون الاجتماعان الطرفان جميعا كسوفيين // فلأنا قد بينا أنه في الزمان الأوسط للخمسة الأشهر إذا كان القمر في مسيره الأقل (¬222) والشمس // في مسيرها الأكثر من جانبي السنبلة إلى جانبي الدلو أن القمر يتقدم الشمس أيضا بأجزاء // الاختلافين كليهما اللذين هما ثلاثة عشر جزءا وثماني عشرة دقيقة فهذه الأجزاء وجزء // من اثني عشر منها يسيرها القمر بمسيره الأوسط في يوم واحد وساعتين وربع ساعة // فبين أنه إذا كان الزمان الأوسط للخمسة الأشهر مائة وسبعة وأربعين يوما وخمس عشرة // ساعة ونصف وربع ساعة بالتقريب يكون الزمان الأعظم للخمسة الأشهر مائة وثمانية وأربعين // يوما وثماني عشرة ساعة ومن أجل ذلك إذا كان الاجتماع الأول من جانبي السنبلة يكون // الاجتماع الأخير من جانبي الدلو قبل جميع هذه الأيام بست ساعات فلنطلب أين // ومتى يمكن أن يكون اختلاف منظر القمر في أحد هذين البرجين أو في كليهما على مقام // موضع الدلو وقبل موضع السنبلة بست ساعات خمسا وأربعين دقيقة ❊ فإنه كما قد // ذكرنا ليس يوجد اختلاف منظر القمر من ناحية الشمال في شيء من المواضع العامرة أكثر من هذه // الخمس والأربعين الدقيقة ومن هنالك لا يمكن أن تنكسف الشمس مرتين في الخمسة // الأشهر العظمى في مسير القمر من ناحية الجنوب من فلك البروج أعني إذا كان القمر يتباعد في // الاجتماع الأول من عقدة الذنب ويتقرب في الاجتماع الأخير من عقدة الرأس وقد يمكن // أن ينكسف القمر إلى ناحية الجنوب في الذين يسكنون من بعد فلك معدل النهار إلى الشمال // بهذا القدر في كلا هذين البرجين وفي مثل هذا الموضع بست ساعات إذا كان جانبا السنبلة // في الاجتماع الأول في انحدار الغروب وجانبا الدلو في الاجتماع الثاني في فلك نصف النهار فإنا // A قد نجد القمر في هذه المواضع في البعد الأوسط يختلف منظره إلى ناحية الجنوب ويكون اختلاف منظر // الشمس أما تحت فلك معدل النهار أما في موضع السنبلة فاثنتين وعشرين دقيقة بالتقريب وأما // في موضع الدلو فأربع عشرة دقيقة وحيث يكون طول النهار الأطول اثنتي عشرة ساعة ونصف ساعة // أما في موضع السنبلة فتسعا وعشرين دقيقة وأما في موضع الدلو فاثنتين وعشرين دقيقة // حتى يكون فضل ما بين اختلافي المنظرين على هذه الخمس والأربعين الدقيقة أربع دقائق ويكون إذا // كان اختلاف المنظر في المواضع الشمالية أكثر أبدا من اختلاف المنظر في المواضع الجنوبية // يكون أكثر بيانا أبدا أنه يمكن أن يرى كسوف الشمس الساكنون في تلك المواضع مرتين في الخمسة // الأشهر العظمى غير أن ذلك إنما يكون في مسير القمر في ناحية الشمال من فلك البروج فقط أعني // إذا كان في الكسوف الأول منصرفا عن عقدة الرأس وفي الكسوف الثاني يدنو من عقدة الذنب // وأقول أيضا إنه قد يمكن أن تنكسف الشمس مرتين عند أولئك في السبعة الأشهر الصغرى لأنا // قد بينا أن في السبعة الأشهر الصغرى يكون مسير القمر في العرض مائتين وثمانية أجزاء وسبعا وأربعين // دقيقة وتكون القوس المجوزة التي بين الحدود الكسوفية من الفلك المائل أعظم من القوس // التي من الموضع الذي يقرب من إحدى العقدتين إلى الموضع الذي يقابله وينصرف عنه عند العقدة // الأخرى ويجتمع أن يكون هذا البعد في الشمس في بعد القمر الأوسط مائة واثنين وتسعين جزءا // وأربعا وعشرين دقيقة فبين أنه أيضا إذا لم يكن للقمر اختلاف منظر لا يمكن أن يكون مما ذكرنا لأن قوس // الفلك المائل التي للسبعة الأشهر الصغرى يكون أعظم من القوس العظيم المجوزة من حدود // الشمس الكسوفية أما في الفلك المائل فستة عشر جزءا وثلاث وعشرين دقيقة وأما في الفلك // المخطوط على قطبي فلك البروج فجزء واحد وخمس وعشرين دقيقة وحيث يمكن أن يختلف المنظر // حتى تكون (¬223) اختلافات المناظر التي لأي الاجتماعات الحقية كانت أول كليهما جميعا تكون // اختلافات المناظر زائدة على الجزء الواحد والخمس والعشرين الدقيقة ❊ فهنالك يمكن أن يكون // الاجتماعان الطرفان كسوفيين فلأنا قد بينا أن في زمان السبعة الأشهر الوسطى إذا كان القمر // في مسيره الأعظم وكانت الشمس في مسيرها الأصغر من أواخر الدلو إلى أوساط السنبلة يكون // القمر قد جاوز الشمس بأربعة عشر جزءا وأربعين دقيقة ❊ وهذه الأجزاء وجزء من اثني عشر جزءا منها // يسيرها القمر بمسيره الأوسط في يوم واحد وخمس ساعات فبين أن زمان السبعة الأشهر الوسطى // تحيط بمائتين يوم وستة أيام وسبع عشرة ساعة بالتقريب أن زمان السبعة الأشهر الصغرى تكون // مائتين يوم وخمسة أيام واثنتي عشرة ساعة ولذلك يكون زمان الاجتماع الأخير الذي في وسط // السنبلة بعد اثنتي عشرة ساعة من زمان الاجتماع الأول الذي في أجزاء الدلو فلنطلب أين ومتى // يمكن أن يكون اختلاف منظر القمر أكثر من الجزء الواحد والخمس والعشرين الدقيقة إما في // أحد هذين البرجين وإما في كليهما على تباعد اثنتي عشرة ساعة من الموضعين أعني إذا كان // أحدهما يغرب والآخر يشرق من أجل أنه لا يمكن على غير ذلك أن يكون الكسوفان جميعا // فوق الأرض أما من ناحية الشمال أيضا فإنه لا يوجد للقمر اختلاف منظر على هذا القدر ولا // في موضع واحد من المواضع المسكونة ولا للساكنين تحت فلك معدل النهار لا يكون اختلاف // منظر القمر في العرض في بعده الأوسط أكثر من ثلاث وعشرين دقيقة فمن هنالك لا يمكن أن تنكسف // الشمس مرتين في السبعة الأشهر الصغرى بمسير القمر في ناحية الجنوب من فلك البروج // أعني إذا كان أما في الاجتماع الأول بقرب من عقدة الرأس وفي الاجتماع الأخير ينصرف عن // عقدة الذنب وقد نجد اختلاف المنظر هذا يكون إلى ناحية الجنوب من الخط الموازي المخطوط // على رودس إذا كان أما أواخر الدلو تشرق وأوساط السنبلة يغرب فإن القمر يختلف منظره // في رودس وفي المواضع التي تحت الخط الموازي المخطوط على رودس في كل واحد من هذين // الموضعين في البعد الأوسط من اختلاف المنظر الشمسي على نقص ست [ وأربعين دقيقة ] وأربعين // B دقيقة بالتقريب من ناحية الجنوب حتى تكون اختلافات المناظر إلتي للاجتماعين جميعا أكثر من جزء // واحد وخمس وعشرين دقيقة ويكون اختلاف المنظر الذي إلى ناحية الجنوب في المواضع التي هي // أدخل في الشمال من خط رودس ❊ فبين أنه يمكن أن يرى لمن في هذه المواضع المسكونة // في السبعة الأشهر الصغرى كسوف الشمس مرتين ولكن إنما يكون ذلك أيضا إذا كان // مسير القمر في ناحية الشمال من فلك البروج فقط أعني إذا كان أما الكسوف الأول يقرب من // عقدة الذنب وفي الكسوف الثاني ينصرف عن عقدة الرأس وبقي أن نبين أيضا أنه وفي شهر // واحد لا يمكن أن ينكسف الشمس مرتين في المواضع المسكونة لا في إقليم واحد ولا في أقاليم // مختلفة ولو أن أحدا جمع أسباب الكسوفات كلها معا التي لا يمكن اجتماعها واتفاقها // ويمكن توهمها أراده أن يصير هذا الأمر ممكنا لم يمكن ذلك أعني وأقول لو أنه صير أما // القمر في بعده الأصغر لكي يكون اختلاف منظره أكثر وصير الشهر أصغر لكي تقدم ما يمكن // أن يكون الشهر أصغر يكون مسير القمر في العرض للشهر أكثر من مسير الشمس التي تحيط // به حدود الشمس الكسوفية وإن توهمناه غير مغادر في الساعات ولا في البروج التي فيها // يرى (¬224) أكثر اختلافات مناظر القمر فلأن في الشهر الأوسط يفصل كل واحد من النيرين بمسيره // الأوسط في الطول تسعة وعشرين جزءا وست دقائق ومسير القمر في فلك التدوير يفصل خمسة // وعشرين جزءا وتسعا وأربعين دقيقة ❊ ومن ذلك أما التسعة والعشرون الجزء والست الدقائق // التي هي للشمس في مسيرها الأصغر عن جنبتي البعد الأبعد ينقص من مسيرها الأوسط جزءا // واحدا وثماني دقائق وأما الخمسة والعشرون الجزء والسبع والأربعون الدقيقة التي هي لفلك // تدوير القمر في مسيره الأكبر عن جنبتي بعده الأقرب يزيد على مسيره الأوسط جزأين وثمانيا // وعشرين دقيقة إن نحن على ما يتلو على ما تقدم بيانه جمعنا الزيادات والنقصانات التي من الاختلافين // جميعا التي هي ثلاثة أجزاء وست وثلاثون دقيقة ثم أخذنا من اثني عشر جزءا منها الذي هو ثماني عشرة // دقيقة فزدناه على ما كان خرج من نقصان الشمس فيصير ذلك جزءا واحدا وستا وعشرين دقيقة // وذلك يكون مسير الشهر الأصغر أنقص من مسير الشهر الأوسط في الطول والعرض فلأن مسير // القمر في الشهر الأوسط في العرض يكون ثلاثين جزءا وأربعين دقيقة يكون مسيره في الشهر الأصغر // تسعة وعشرين جزءا وأربع عشرة دقيقة التي تصير العرض في الفلك الأعظم الذي من // فلك البروج على زاوية قائمة جزأين وثلاثا وثلاثين دقيقة بالتقريب ولكن يجتمع أن يكون كل مجاز // حدود الشمس الكسوفية إذا كان القمر في بعده الأصغر جزءا واحدا وست دقائق حتى يكون // مسير الشهر الأصغر أعظم بجزء واحد وسبع وعشرين دقيقة فقد ينبغي البتة إن كانت الشمس // تنكسف في الشهر الواحد مرتين إما ألا يكون للقمر اختلاف منظر في أحد الاجتماعين وأن يكون // اختلاف منظره في الاجتماع الآخر أكثر من جزء واحد وسبع وعشرين دقيقة وإما أن يكون // في كل واحد من الاجتماعين اختلاف منظر القمر إلى ناحية واحدة ويكون تفاضل اختلافات // المناظر أكثر من جزء واحد وسبع وعشرين دقيقة وإما أن يكون اختلاف المنظرين يجمعان // أكثر من هذا القدر إذا كان اختلاف المنظر الذي هو لأحد الاجتماعين إلى ناحية الشمال ويكون // الأجزاء إلى ناحية الجنوب ولكن ليس في شيء من الأرض في الاتصالات ولا في البعد الأصغر // يختلف منظر القمر في العرض أكثر من اختلاف منظر الشمس الذي هو جزء واحد فليس يمكن في // الشهر الأصغر أن ينكسف الشمس مرتين إذا كان القمر إما في أحد الاجتماعين إما الا يكون // له اختلاف وإما أن يكون اختلافه في الاجتماعين إلى ناحية واحدة وألا يكون تفاضلهما أكثر // من جزء واحد وينبغي أن [ يقول ] <يكون> جزءا واحدا وسبعا وعشرين دقيقة فإنه إنما يمكن أن يكون // ذلك إذا كان كل واحد من اختلافي المنظرين في مقابلة الآخر وكان ما يجتمع من // كلا اختلافي المنظرين أكثر من جزء واحد وسبع وعشرين دقيقة فقط ❊
पृष्ठ 95