============================================================
المجالس العويدية ببور مراجه ، وسار على واضح منهاجه ، وعلى وصية الذى عرج به من أفق الجد إلى أعلى معراجه ، وعلى آله الداعين إلى عذب العشرب وفراته الناهين عن ملحه وأجاجه: معشر العؤمنين - جعلكم الله ممن استنارت بنور العقل قلوبهم ، وتجافت عن مضاجع الجهل جنويهم - إن قومأ من الآخذين الدين بالعادات ، والجارين فيه على اثار الوالدين والوالدات ، زعموا أن شرائع الأنبياء التى هى أسباب النجاة ، والطريق الى دائم الحياة ، على غير العقل موضوعها ، وفى سوى موقعة وقوعها . فلو انهم انعموا النظر، وجردوا من شوب (العصبية والهوى الفكر ، لعلموا أن أحدهم لو قيل له فى شىء من خاصة أعماله ، وما يصدر عنه من أقواله وأفعاله : إن فعلك هذا على غير أساس العقل موضوعه ، ولا من مطالعة طلوعه ، لاستشاط من ذلك فضبا، لقم به مكذبأ دينهم ، والوسائط بينهم وبين ربهم ما لو قابلهم بعثله مقابل لكرهوه ا أم كيف لا يعتبرون أن الخطاب فى كتاب الله تعالى كله مع أولى الالباب، بقول الله تعالى : فاتقوا الله ياأولى الألباب" (1) وقوله :( إن فى ذكلك لذكرى لأولى الألباب"(3) وما يجرى مجراه مماكثر وتكرر. وليس يخلومن كون هذه الأوضاع الشرعية لا برهان لها من العقل عند الرسول، الاتى بها نفسه أو كونه (3) عنده (1) مورة العائدة100.
(2) 21 ك الزمر39 .
(3) بمعنى الدليل .
पृष्ठ 22