============================================================
المجالس العؤيدية بسع الله الرحمن الرحيم* الحمد لله الذى نظم بين الإنسان والبهائم أن خلقهما من طين ، ثم جعل نلهما من ماء مهين، ثم اقتضت العناية الإلهية أن رمى فى أخلاط الصورة الانسانية من اكسير (1) العقل بلغة أهل صنعة الكبمياء، ما عرج به أعلى المعارج من الفضل والعلياء ، فصار ممن قال الله سبحانه ومن أصدق من الله قيلا : (ولقد كرممذا بدى ادم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناعهم من الطيبات، وفضلذاهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا 4(2) فاستنزل بتدبيره من الهواء، واستخلص الحوت من لج الدأماء (3) واستبعد أجناس الحيوان : طيرأ وبهائم وسباعا ، فمنها ما انتفع ب لحومها انتقاعا ومنها ما استمتع بجلودها وأصوافها وأوبارها استمتاعا . وجعل الغلك الحيط على عظم فضائه محصورافى سرادق فكرة ، بدل كمون جسمه بالكون والفساد محصورافى سرادق فلكته وأسره . فهذا منفوعه الذى نفعه الله به فى الدار الأول ، ثم جعله سلما يرتقى به إلى دائع البقاء فى الدار الأخرى فلولا نور استبصار بالعقل لماكانت رسالة عن مرسل تقبل ، ولا أمر عن مرسسل يؤخذ ويدحمل ، ولا نفس بععرفة توحيد الله سبحانه ترتسم وتثير ولا لسان ببمعارف الآخرة بين اللهوات يدور . وصلى الله على محمد ، خير رسول استنار (1) قيل قديما أنها مادة تمتطيع تحويل المعدن الرخيص إلى ذهب ، وهذا رأى خطأ.
(2) سورة الإسراء70.
(3) وهومايعرف بالبحر:
पृष्ठ 21