माघानीम
المغانم المطابة في معالم طابة
प्रकाशक
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
शैलियों
وعِنْدَ مالكٍ أن أبا أَيُّوب وَجَد غِلْمانًا قَدْ ألجَؤُوا ثَعْلَبًا إلى زاوِيةٍ فَطَرَدهم عَنْهُ. قال مالِكٌ: لا أَعْلَمُ إلَّا أنَّهُ قالَ: أفي حَرَمِ رسُولِ الله ﷺ يُصْنَع هذا (^١).
وعِنْدَ رُزين مِنْ حَدِيثِ جابِرٍ ﵁ يَرْفَعُهُ: "إنَّ إبراهيم ﵊ حَرَّمَ مَكَّةَ، وأَنا حَرَّمْتُ المدِينَةَ؛ ما بَينَ لابَتَيْها لا يُقْطَعُ عَضَاضُها (^٢)، ولا يُصَادُ صَيْدُها" رواهُ مُسْلم مُخْتَصَرًا ومُطَوَّلًا (^٣). والأحادِيثُ كَثِيرَةٌ قَدْ ذُكِرَت في بابِ فَضائِلِ المدِينَةِ فلتُنظرْ هناك، إن شاء الله تعالى.
قال ياقُوتُ: الحرمَانِ بفتْحَتَيْن: مَكَّةُ والمدينة، والحِرْمانِ بالكَسْرِ: واديان باليَمنِ يُنْبِتَانِ السِّدْرَ والسَّلَمَ يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللَّيثِ.
والنِّسْبَةُ إلى الحَرَمِ: مُحَرَّكةً حِرْمِيٌّ، بِكسْرِ الحاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ، والأنْثَى حِرْميَّةٌ على غَيْرِ قِياس. ويُقَالُ في النِّسْبَةِ أيضًا: حُرْمِيٌّ، بالضَّمِّ، كأنَّهُمْ نَظَرُوا إلى حُرْمَةِ البَيْتِ، كذا حكاهُ المُبَرِّدُ في الكامِلِ (^٤).
وَحَرَمِي بالتَّحْرِيك: على الأصْلِ أيضًا، وأَنْشَدَ راوي الكَسْرِ:
لا تَأوِينَّ لِحِرْمِيٍّ مَرَرْتَ بِهِ … يَوْمًا، ولو أُلْقِيَ الحِرْميُّ في النَّارِ (^٥)
= المدينة والصبر على لأوائها، رقم: ١٣٧٥، ٢/ ١٠٠٣.
(^١) أخرجه مالك، في الجامع، باب ما جاء في تحريم المدينة ٢/ ٨٩٠.
(^٢) العَضاض: ما غَلُظَ من النَّبت، والشجر الغَلِيظ الذي يبقى في الأرض. اللسان (عضض) ٧/ ١٨٩.
(^٣) رواه مسلم، في الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي ﷺ فيها بالبركة، رقم: ١٣٦٢، ٢/ ٩٩٢. لكنه قال: (عضاهها) بدل: (عضاضها).
(^٤) الكامل ص ١٢٩٥.
(^٥) نُسب البيت للأعشى في (المحكم) لابن سيده ٣/ ٢٤٥، وهو ليس في ديوانه، تحقيق د/ محمد محمد حسين. والبيت من غير نسبة في التهذيب ٥/ ٤٤.
1 / 284