============================================================
فصل وأما هارون الرشيد(1): فإنه لما قلد الفضل بن يحى أعمال خراسان وجعفر أخاه ديوان الخراج، وأمرهما بالنظر في مصالح المسلمين، فعمرت المساجد والجوامع والصهاريج والسقايات، وجعل مكاتبا(2) لليتامى.
وصرف الذمة عن أعمالهم واستعمل عوضا منهم، وغير زيهم وخرب الكنائس.
وأفتاه بذلك علماء الإسلام.
5 (1) قال ابن حزم في رسالته أسماء الخلفاء والولاة وذكر مددهم في ذكر ولاية الرشيد: وولي بعد الهادي أخوه: أبوجعفر هارون بن محمد، فلم يزل واليا إلى أن مات بطوس من خراسان ، وهنالك قبره.
و كان يحج عاما ويغزو عاما، وهو آخر خليفة حج في خلافته، وحج من بعده كثير من قبل ولايتهم.
وقد سكن الرقة، والحيرة، وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وكانت مدة ولايته ثلاثا وعشرين سنة وشهرا.
ومات وله ست وآربعون سنة، وهو شقيق آخيه موسى.
(2). جاء قبل هذه الكلمة حرف: 1في1 وهو زائد على السياق فحذفته.
-284
पृष्ठ 33