============================================================
فولى عمارة بن حمزة أعمال الأهواز، وكور دجلة، وكور فارس.ا وقلد حمادا أعمال السواد، وأمره أن يتل إلى الأنبآر وإلى جميع الأعمال ولا يترك أحدا من الذمة يكتب لأحد من العمال، وإن علم أن أحدا من المسلمين استكتب أحدا من النصارى قطعت يده.
فقطعت يد ساهونة، وجماعة من الكتاب. وكان للمهدي على بعض ضياعه كاتب نصراني بالبصرة فظلم الناس في معاملته فتظلم المتظلمون إلى سوار ابن عبدالله القاضي فاحضر وكلاء النصراني، فأخذ كتاب المهدي إلى القاضي سوار بالتثبت في آمره، فجاء البصرة ومعه الكتاب، وجماعة من جهة النصراني وجاؤوا إلى المسجد، فوجدوا سوار [9] جالسا للحكم بين المسلمين.
فدخل المسجد وبحاوز الموضع الذي كان يجب الوقف عنده، فمنعه الخدم فلم يعبأ بهم وسبهم، ودنا حتى جلس عن يعين سوار ودفع الكتاب فوضعه بين يديه ولم يقرأه. وقال ألست نصرانيا. قال: بلى أصلح الله القاضي فرفع رأسه وقال جروه برجله.
فسحب إلى باب المسجد وأدبه تأديبا بالغا، وحلف أن لا يتزوج توجه بالسؤال إلى عالم عن أمر من أمور الدين أجابه بما يوافقه ويكتفي ال الحكام بالمشاركة في المناسبات الإسلامية كالأعياد، وأيام رمضان، وليالي الاسراء والمعراج، والنصف من شعبان وليلة القدر، ويقوموا بتوزيع الجوائز على المتفوقين في العلوم الشرعية وهم بهذا يظنون آهم قاموا بما هو واجب عليهم نحو دينهم، والعلما يؤكدون لهم على ذلك فأين هؤلاء العلماء الذين نصحوا للمنصور والمهدي والرشيد وغيرهم فصلحوا وأصلحوا؟
الهم أعد إلى دينك علماءه لتصلح الحكام والرعية، اللهم آمين
पृष्ठ 31