============================================================
اسلمت الذمة وبطل ما يؤخذ منهم فأرسل إليه رسولا وقال: اضرب حيان على رأسه ثلاثون سوطا أدبا على قوله، وقل له: من دخل في دين الإسلام فضع عنه الجزية، فوددت لو أسلموا كلهم، فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا لا جابيا.
وأمر أن يهدم بيع النصارى المستجدة(1).
فيقال: إهم توصلوا بعض ملوك الروم [7] وسألوه في مكاتبة عمر بن عبدالعزيز، فكتب إليه: أما بعد: فإن هؤلاء الشعث سألوا في مكاتبتك لتجري أمورهم على ما وجدقها عليه وتبقي كنائسهم، وتمكنهم من عمارة ما خرب منها، فإهم زعموا: أن من تقدمك فعل في أمر كنائسهم ما منعتهم منه.
فإن كانوا مصيبين في اجتهادهم فاسلك سننهم، وإن يكونوا مخالفين فافعل ما أردت(2) . فكتب إليه عمر رحمة الله عليه: أما بعد: فإن مثلي ومثل من تقدمي كما قال الله تعالى في قصة داود و سليمان : {إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما)(3).
(1) وذلك أن في الشروط العمرية التي أخذوها هم على أنفسهم: ألهم لا يحدثون في بلاد الإسلام كنيسة، وأن الكنائس الي تتصدع لا ترمم، فعلى هذا الشرط الذي اشترطوه، أمر عمر بن العزيز أن لا تبقى كنيسة استحدثت بعد تلك الشروط (2) واضح من رسالة هذا الملك الرومي آنه منصف في عرضه وإن كان في كلامه استعلاء حيث وصفهم بالشعت وهو يتشفع هم حيث أهم كان بينهم وبين الروم ما كان قبل الاسلام فجاء الإسلام فأنصفهم منهم (3) سورة الأنبياء (الآية : 78، 79) ومما قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أثي لله
पृष्ठ 25