============================================================
فصل (موقف الأمراء بعد الخلفاء الأربعة من استخدام أهل الذمة](1) ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون، وهم الذين لهم ثناء حسن في الأمة، كعمر بن عبدالعزيز، والمنصور، والرشيد، والمهدي، والمأمون والمتوكل، والمقتدر(12)، ونحن نذكر بعض ما جرى.
- فأما عمر بن عبدالعزيز(2) رضي الله عنه: فإنه كتب إلى جميع عماله في الآفاق: ل أما بعد: فإن عمر بن العزيز يقرأ علكيم من كتاب الله: يا أيها الذين آمنوا انما المشركون بحس) (4) .
جعلهم بحس، [وجعلهم5) حزب الشيطان، وجعلهم الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون ألهم يحسنون صنعاا (1) العنوان من عمل المحقق غفر الله له ، وهي زيادة تصنيفية أو توضيحية يسهل الوصول إلى المقصود من الكتاب.
(2) بعد أن ذكرهم سردا هكذا سيشرع في ذكر موقف كل منهم ورأيه على حدة الواحد بعد الآخر.
(3) يعد عمر بن العزيز من الخلفاء الراشدين، في حين أن بينه وبينهم انقطاع غير آن ما اتصف به من الحلم، والعدل، والزهد، والورع، جعل بعضهم يلقبه بلقب خامس الخلفاء الراشدين ، فرحمة الله على عمر بن العزيز في السابقين و نسأل الله أن يلحقنا به على الإيمان الكامل آمين.
(4) سورة التوبة (الآية: 28) .
(5) ما بين المعقوفين يتضح سقوطه من المخطوط ، والسياق يقتضيه أو يقتضي ما في معناه.
पृष्ठ 23