============================================================
يوادده، ولا يجالسه، ولا يعتضد برأيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم م يأمر باستعماهم، ولا خليفته من بعده.
وورد عليه كتاب معاوية بن آبي سفغيان: أما بعد: يا أمير المؤمنين فإن في عمالي كاتبا نصرانيا لا يتم أمر الخراج إلا به، فكرهت أن أقلده دون أمرك.
فكتب إليه: عافانا الله وإياك، قرأت كتابك في أمر النصراني أما بعد: فإن النصراني قد مات، والسلام(1).
وكان لعمر رضي الله عنه عبد نصراني، فقال له: أسلم [6] حى ستعين بك على بعض أمور المسلمين ، فإنه لا ينبغي لنا آن نستعين على امورهم من(2) ليس منهم فأبى فأعتقه وقال: اذهب حيث شئت.
وكتب رضي الله عنه إلى أبي هريرة رضي الله عنه: أما بعد فللناس قرة على سلطاهم(3) فأعوذ بالله أن تدركي وإياك، أقم الحدود ولو ساعة (1) ليس المراد أنه مات على الحقيقة ، ولكن كأنه ليس موجود فوجوده يساوي العدم حيث لا يجوز الاستفادة به في أمر من أمور المسلمين، فعلى ولي الأمر أن يقطع الرجاء فيه كقطعه الرجاء من الاستفادة الحقيقة ممن مات أو مما هو عدم لا وجود له، فقوله هنا كناية عن ذلك.
(2) في المخطوط: 1 عن1 وهو تحريف.
(3) أي فضة أو هبة أو ثورة أو ما يسمى في العصر الحديث بالانقلاب، وإنما كون ذلك عادة بسبب الظلم والجور وعدم الاهتمام بشئوهم وانغماس الحاكم في شهواته وملذاته، لذا حذر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخاه ابا هريرة من الوقوع في ذلك وبين له كيف يكون الحاكم وما هو واجبه نو رعيته وما هي حقوقهم عليه، وأفها مسئولية يتحملها الحاكم ليس أمرا ي دعو إلي الفخر والكبر وغمط الناس والتعالي عليهم، واعتبار مصالحهم من صغار الأمور، فقديحا قالوا: معظم النار من مستصغر الشرر .ا فرضي الله عن عمر بن الخطاب، وعن أبي هريرة ومن سار على فجسهما
पृष्ठ 21