अरब के साथ: इतिहास और मिथक में
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
शैलियों
ويظهر أن امرأتين لم تكونا كافيتين، فأضاف بعض الرواة ثلاث نسوة دعوا إحداهن: ملكة، وكانت أشبه بالملكة في ثمود، أما الأخريان فعشيقتا مصدع وقدار.
وقالت ملكة للمرأتين: إذا سكر مصدع وقدار، فطلباكما لما يطلب الرجل المرأة، فقولا لهما: نحن الليلة كئيبتان لحزن ملكة، ولن تمسانا قبل أن تقتلا الناقة.
فكان ذلك مما زاد في وقدة الغضب لدى مصدع وقدار.
وأفاد أعداء صالح من باب افتتحوه للتشنيع عليه، فقد راحوا ينظرون إلى قدار، ويقولون: إن صالحا هول علينا، في شهر من الشهور، وعظم الخطب حتى دفعنا إلى قتل موالينا، ولو أننا أبقينا عليهم لكانوا اليوم كقدار، ووجد هذا التشنيع على صالح آذانا، وسخط الذين قتلوا أولادهم، وتحمسوا لقتل صالح، ومشوا إليه بنية السوء، فانقلب شرهم عليهم فماتوا، فقويت حملة التشنيع، وقال القائلون: إن صالحا حملهم على قتل أولادهم، ثم لم يكفه ذلك حتى قتلهم، وقام فريق يريدون الفتك بصالح، ولكن شرهم انقلب عليهم أيضا، وانتصر لصالح جماعة فكف عنه المغتالون.
على أن المكيدة التي كانت تدبر للناقة ظلت خيوطها تنصب سرا، وظل حبكها مستمرا.
وفي يوم خرج قدار ومصدع ومن مالأهما، وخرجت عنيزة بإحدى بناتها التي وعدت بها قدار، فوقفت قبالته، وكمن قدار في جذع شجرة على طريق الناقة، وهي صادرة عن البئر، وكمن مصدع في جذع شجرة أخرى.
فما مرت الناقة حتى أصابها مصدع بسهم نافذ، وشد عليها قدار بالسيف فعقرها.
أما فصيلها ففر إلى رأس الجبل معتصما.
وتحدث الناس بالحدث العظيم، واعتذروا لصالح، فقال: إنكم لهالكون إن لم تدركوا فصيلها.
غير أن مصدعا لحق بالفصيل، فنظم قلبه بسهم.
अज्ञात पृष्ठ