अरब के साथ: इतिहास और मिथक में
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
शैलियों
فتحركت عنيزة، وهي امرأة ذؤاب أحد أصحاب الأصنام الذين أبوا تصديق صالح، وكان لها ولزوجها غنم كثير، وكانت أم بنات حسان فاتنات، وتحركت صدوق، وهي امرأة غنية عهدت بأنعامها إلى زوجها، فآمن زوجها سرا بصالح، وأنفق في سبيله الأموال، فلما علمت بالأمر أكلها الغيظ، وانفصلت عن زوجها، وأبعدت عنه أولاده، فبجهد ما استطاع المسكين ردهم إليه.
واتصلت صدوق بالخباب، وهو أحد أصحاب الأصنام الذين رفضوا صالحا، وقالت له: إني جميلة كما ترى، فاعقر هذه الناقة الخبيثة أقبلك زوجا، فقال لها: لست بفاعل، فاعذريني، ولكني ظهيرك في هذا الأمر الذي تطلبين.
فاتجهت صدوق إلى ابن عم لها يسمى مصدع بن مهرج، ووعدته بنفسها ومالها إن هو أجابها إلى عقر الناقة، فوافقها.
أما عنيزة فدعت رجلا يقال له قدار بن سالف، فأطمعته ببنت من بناتها، وكان قدار هذا أشقر أزرق، قصير القامة، عظيم الزهو بنفسه، قليل الاحتشام، ذكر الرواة أنه ابن زنى!
وكان صالح قد أحس من قبل بأن مكيدة تدبر للناقة، فأنذر الثموديين بأن هلاك الناقة هلاكهم.
فقالوا له: لن يصيب الناقة شر، فقال: انظروا إلى أولادكم، فسيولد منهم في هذا الشهر شقي يشقيكم، فقالوا: لا يولد لنا ولد في هذا الشهر إلا أمتناه.
وولد للثموديين أولاد أماتوهم جميعا، إلا واحدا أبى أبوه أن يمسه.
فكان ذلك قدار بن سالف.
وجعل قدار يكبر في سرعة مخيفة، يشب في اليوم شباب غيره في الجمعة، ويشب في الجمعة شباب غيره في الشهر، ويشب في الشهر شباب غيره في السنة، حتى استوى في بضعة أعوام رجلا أشقر أزرق قصير القامة، أما كيف ظل قصير القامة، مع سرعة نموه، فهنا العجيبة ...
وأقبلت المرأتان، صدوق وعنيزة، كل بالرجل الذي تعتمد عليه، وتمت الصلة والموافقة بين مصدع بن مهرج وقدار بن سالف.
अज्ञात पृष्ठ