وينصرف الساقي وهو يقول: أمرك يا سعادة البك .
وتمسك نرمين بيد عزام بكلتا يديها وهي تقول: شربات، شربات مكرر.
ويقول عزام: وهل أجد هنا شربات؟ يكون أحسن.
ويعود الضحك وتقول نرمين: ليس هنا شربات إلا أنت.
ويسعد عزام ويحس بدبيب نشوة تتسرب في أعراقه: يا ست الله يخليك، كل ما في الأمر أنك أنت دمك خفيف.
وتقول سعيدة: الله! إذن فأنت تشنع عليه يا فريد. إنه يغازل في براعة لا تقدر عليها أنت.
ويقول عزام: أنا والله أقول الحق.
وتقول نرمين: أو الباطل، لا يهمك، المهم أنني أصدقك. قل أنت ما تشاء ولا تهتم بسعيدة، فهي تغار مني لأن فريد لم يقل لها شيئا.
ويقول عزام: فريد، فريد في هذا الميدان أستاذنا. وأين أنا من فريد؟ طيب والله يا ست نرمين أنا لم أكلم حرمة غريبة عني طول عمري إلا ذا الوقت.
ويعود إليهم الضحك وتقول نرمين: الذي يبدو من كلامك أنك قديم في الكار.
अज्ञात पृष्ठ