लुबाब फि उलूम किताब
اللباب في علوم الكتاب
संपादक
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
प्रकाशक
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
संस्करण संख्या
الأولى، 1419 هـ -1998م
قيل: عائذ - هنا - أصله اسم فاعل؛ ولكنه وقع موقع المصدر؛ كأنه قال: " وعياذا بك " وسيأتي تحقيق هذا القول إن شاء الله تعالى.
و" أعوذ " فعل مضارع، وأصله: " أعوذ " بضم الواو ؛ مثل: " أقتل، وأخرج أنا " وإنما نقلوا حركة الواو إلى الساكن قبلها؛ لأن الضمة ثقيلة، وهكذا كل مضارع من " فعل " عينه واو؛ نحو: " أقوم، ويقوم، وأجول، ويجول " وفاعله ضمير المتكلم.
وهذا الفاعل لا يجوز بروزه؛ بل هو من المواضع السبعة التي يجب فيها استتار الضمير على خلاف في السابع ولا بد من ذكرها؛ لعموم فائدتها، وكثرة دورها:
الأول: المضارع المسند للمتكلم وحده؛ نحو: " أفعل ".
الثاني: المضارع المسند للمتكلم مع غيره، أو المعظم نفسه؛ نحو: " نفعل نحن ".
الثالث: المضارع المسند للمخاطب؛ نحو: " تفعل أنت "، ويوحد المخاطب بقيد الإفراد، والتذكير؛ لأنه متى كان مثنى، أو مجموعا، أو مؤنثا - وجب بروزه؛ نحو: " تقومان - يقومون - تقومين ".
الرابع: فعل الأمر المسند للمخاطب؛ نحو: " افعل أنت " ويوحد المخاطب أيضا - بقيد الإفراد، والتذكير؛ لأنه متى كان مثنى، أو مجموعا، أو مؤنثا - وجب بروزه؛ نحو: " افعلا - افعلوا - افعلي ".
الخامس: اسم فعل الأمر مطلقا، سواء كان المأمور مفردا، أو مثنى، أو مجموعا، أو مؤنثا؛ نحو: " صه يا زيد - يا زيدان - يا زيدون - يا هند - يا هندان - يا هندات ".
بخلاف فعل الأمر؛ فإنه يبرز فيه ضمير غير المفرد المذكر، كما تقدم.
السادس: اسم الفعل المضارع؛ نحو: " أوه " أي: أتوجع، و " أف " أي: أتضجر، و " وي " أي: أعجب.
وهذه الستة لا يبرز فيها الضمير؛ بلا خلاف.
وتحرزت بقول: " اسم فعل الأمر، واسم الفعل المضارع " عن اسم الفعل الماضي؛ فإنه لا يجب فيه الاستتار كما سيأتي.
السابع: المصدر الواقع موقع الفعل بدلا من لفظه؛ نحو: " ضربا زيدا "؛ وقول الشاعر: [الطويل]
(2 - يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ... ويرجعن من دارين بجر الحقائب)
(3 - على حين ألهى الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب)
पृष्ठ 95